قال المعارض السياسي كريم طابو في رثاء الصحفي الراحل زهير أبركان، إن رحيله سيترك فراغًا هائلاً وألمًا لا يُطاق.
طابو: زهير أبركان أراد تأليف كتاب عن الحراك لتخليد ذكرى هذه الحلقة الرائعة من نضال الشعب الجزائري
وكتب طابو في منشور له على فيسبوك أن خبر الوفاة أثّر فيه بعمق، قائلا: "لقد هزني رحيله من الداخل وسيترك رحيله فراغًا هائلاً وألمًا لا يُطاق".
وروى أنه التقى الراحل قبل أيام قليلة فقط، حول فنجان قهوة واتفقا على العمل معًا في مشروع مشترك.
وأضاف: "كانت الفكرة من بنات أفكاره، حيث أراد تأليف كتاب عن الحراك الجزائري لتخليد ذكرى هذه الحلقة الرائعة من نضال الشعب الجزائري ومحاولة إعادة ترتيب الأحداث المميزة لهذه الثورة الشعبية التاريخية من خلال شهادتي وقراءتي السياسية والرسومات الفوتوغرافية".
وأردف يقول: "لم تكن فكرته تهدف فقط إلى سرد الأحداث، بل كانت تسعى إلى عمل عميق لإبراز جوهر الحركة السياسية وإظهار الأفكار الرئيسية والمطالب المشروعة التي حملها الشعب الجزائري".
وتحسر طابو لكون الصحفي رحل تاركًا هذه المشاريع بين أيدينا، مبرزا أن زهير أبركان قاد معاركه بروح عالية من المسؤولية والشرف والعزيمة.
ولفت إلى أنه تعرض للمضايقة والملاحقة القضائية لأداء مهمته النبيلة كصحفي، ورحل وهو غاضب من كل الظلم الذي تعرض له، معتبرا رحيله خسارة كبيرة لنا ولنضالنا الديمقراطي ولزملائه في المهنة.
وصباح اليوم، أعلن عن وفاة زهير أبركان عن عمر ناهز الستين عاما بعد مسيرة حافلة في الصحافة، كانت أبرز محطاته فيها الحراك الشعبي الذي كان أبرز من غطّى أحداثه.