06-أغسطس-2020

المدير العام للأرشيف الوطني، عبد المجيد شيخي (الصورة: النهار أونلاين)

قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة، عبد المجيد شيخي، الخميس، إن الحديث عن كتابة مشتركة للتاريخ بين الجزائر وفرنسا "أمر غير مستحب وغير ممكن".

شيخي قال إن ستورا تخلّى عن فكرة كتابة تاريخ مشترك بين البلدين

وأكد شيخي على هامش وقفة تكريمية للمناضلة والمحامية الفرنسية الراحلة جيزيل حليمي، أن الجانب الجزائري "ينتظر معرفة طبيعة المهمة التي أوكلتها الرئاسة الفرنسية للمؤرخ بن جامين ستورا للعمل على ملف الذاكرة مع الجزائر" ، وأضاف المتحدث الذي عيّنه رئيس الجمهورية للاشتغال على الملف، ممثلًا للجانب الجزائري أن "فكرة كتابة مشتركة للتاريخ غير مستحبة وغير ممكنة من أي جانب".

وذكّر شيخي أن ستورا كان صاحب مبادرة قديمة لكتابة تاريخ مشترك بين البلدين، حيث عبر المؤرخ الفرنسي عن أمله في أن يجتمع مؤرّخون جزائريون وفرنسيون لكتابة تاريخ مشترك، لكن أظن أنه تخلى عن هذه الفكرة في المدّة الأخيرة بعدما اكتشف صعوبة الأمر"، ويعلّق شيخي "الأمر بالفعل صعب جدًا لأن المنطلقات التاريخية مختلفة تمامًا بين الجزائر وفرنسا". 

ويسترسل شيخي "نحن نريد تاريخًا وطنيًا متناسقًا ومتسلسلًا  فيما يريد الفرنسيون تاريخا مجزّئا"، مشدّدًا على أنه يوجد الكثير من المسائل التي يجب البحث حولها والتي ستكون فيها الأفكار والقناعات مختلفة وغير متطابقة، ويضيف "من حق الشعب الجزائري أن يعرف حقيقة كل ما وقع".

وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعلن في لقاء له مع وسائل إعلام جزائرية، أنّه اختار المستشار لدى رئاسة الجمهورية المكلّف بالأرشيف الوطني والذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي، لكونه "الأدرى" بالملفّات التي سيتناولها الجانبان، خاصّة بحكم تولّيه لمنصب المدير العام لمؤسّسة الأرشيف الجزائري.

وأبرز تبون، أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على أن يعمل الطرفان في هذا الاتجاه "بصفة عادية"، مشيرًا إلى أن "الأمور أصبحت واضحة تقريبًا، دون أي تشنج".

واعتبر الرئيس الجزائري، تعيين نظيره الفرنسي للمؤرّخ بنجامين ستورا، أنه يندرج في إطار "تسهيل الأمور والخروج من التشنج السياسي والاستغلال السياسوي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ستورا ينفي وجود تنسيق مع مؤرخ جزائري في مسألة الذاكرة

بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر