قال صالح عبود باي، المكلف بالإعلام لدى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم السبت، إنّ "فاف" والجهات الوصية لم يتأخرا في الدفاع عن اللاعب يوسف عطال ضدّ ما يعانيه في فرنسا.
المكلف بالإعلام لدى "فاف" كشف أنّ الهيئة الكروية جنّبت مدافع "الخضر" مأساة أخرى عدا قضيته الحالية
وتأسّف عبود باي، في تصريحات لإذاعة الجزائر الدولية، عن الحادثة التي تعرض لها مدافع "الخضر" يوسف عطال، معتبرًا ذلك "سابقة تاريخية في كرة القدم الدوليةوالجزائرية بالخصوص".
وأضاف: "علينا التنويه بالهبة التضامنية من طرف اللاعبين الدوليين والإعلام الجزائري، إضافة للجهات الوصية التي عمِلت كلّ ما بوسعها لخروج اللاعب سالمًا من هذه القضية."
ووفقه فإنّ "عملًا في الخفاء من طرف الجهات الوصية والتي سمحت للاعب الدولي الجزائري من تفادي مأساة أخرى"، ولم يذكر المكلف بالإعلام لدى "فاف" تفاصيل أوفى عن ذلك.
وأشار المتحدّث إلى أنّ "يوسف عطال عاد مؤخرًا لمستواه والمنتخب بحاجة لخدماته في الاستحقاقات المقبلة"، متمنيًا "ألّا تؤثر هذه القضية عليه."
وأمس الجمعة، أعلنت النيابة العامة الفرنسية عن برمجة محاكمة الدولي الجزائري في 18 كانون الأول/ديسمبر المقبل بتهمة الحض على الكراهية بسبب الدين، بعد نشره مقطع فيديو تضامن من خلاله مع الشعب الفلسطيني.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فإنّ "اللاعب يوسف عطال أحيل على مكتب النيابة العامة قبل استدعائه إلى المحكمة الجزائية في نيس، وذلك بعد توقيفه من قبل الشرطة الفرنسية احتياطيًا الجمعة".
وتابعت: "وبانتظار صدور الحكم، سيُوضع اللاعب تحت مراقبة قضائية بكفالة قدرها 80 ألف أورو إلى منعه من مغادرة الأراضي الفرنسية، باستثناء أسباب مرتبطة بنشاطه كلاعب كرة قدم محترف".
وسارع لاعبو المنتخب الوطني لكرة القدم إلى تقديم الدعم والمساندة إلى زميلهم يوسف عطال، كما تفاعل سياسيون وشخصيات جزائرية وفرنسية مع القضية، التي صُنّفت في خانة الانحياز المفضوح لـ"إسرائيل".
وبدوره، شكر لاعب نادي نيس الفرنسي يوسف عطال كلّ من تضامن معه بعد توقيفه واحتجازه من طرف الشرطة الفرنسية بسبب تداعيات منشوره حول فلسطين.
وقال عطال في منشور مؤقت على حسابه الرسمي على إنستغرام: "شكرًا لكل دعمكم ونلتقي قريبًا"، مع نشر علم الجزائر وحمامة بيضاء تحمل غصن زيتون في إشارة إلى السلام.
