12-فبراير-2023

محمد عرقاب، وزير الطاقة والمناجم (الصورة: وكالة الأنباء الجزائرية)

فريق التحرير – الترا جزائر
كشف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أنّ الجزائر رفعت احتياطاتها من المحروقات بنحو 2 بالمئة في الفترة الممتدة بين سنتي 2021 و2022.

وزير الطاقة: الجزائر ستطلق مناقصة دولية للاستكشاف ستشمل 12 منطقة بعديد مناطق الوطن

 

وقال عرقاب إنّ "مداخيل الجزائر من المحروقات سنة 2022 سجلت ارتفاعًا محسوسًا بـ68% مقارنة بمداخيل سنة 2021 لتصل إلى حدود 59.8 مليار دولار أمريكي مقابل 35.5 مليار دولار سنة 2021."
وتابع الوزير في حوار خصّ به جريدة "الخبر" بأنّ "الجزائر حققت زيادة بـ 24 مليار دولار أمريكي مدعومة بالارتفاع المسجل في أسعار النفط الهام الغاز الطبيعي"، مردفًا: "حيث تراوحت أسعار النفط في معدل 104 دولار للبرميل في سنة 2022، مقابل 72 دولار للبرميل في 2021 و 40 دولار للبرميل في 2020."
ووفق عرقاب فإنّ "هذه المداخيل لا تأخذ بعين الاعتبار إيرادات القطاع من الصادرات خارج المحروقات، خاصة المواد البتروكيماوية والمنجمية، حيث سجلنا كذلك تضاعفًا في هذه المداخيل سنة 2022 لتصل إلى حدود 3.5 ملايير دولار، أي بزيادة قدرها 75 بالمئة بنفس الفترة من 2021."
وفي الصدد، لفت الوزير عرقاب إلى أنّ "أسواق النفط ستعرف ارتفاعًا في الطلب العالمي بمعدل 101.8 و101.7 مليون برميل يوميًا في 2023، ليسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في الاستهلاك."
وهنا أكّد أن "الأسعار المستقبلية لسوق النفط ستحددها العوامل الجيوسياسية والتأثيرات المناخية"، وهو ما يضع، حسبه: "متوسط السعر السنوي للبرنت المرتقب لعام 2023 ما بين 20 و100 دولار برميل."
وعن دور منظمة "أوبك بلس" في استقرار أسواق النفط عالميًا، أفاد المسؤول الأول عن قطاع الطاقة بأنّ "المنظمة تسعى لتحقيق الأمن الطاقوي العالمي، بالتنسيق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء.، خاصة قرارها الأخير بالإبقاء على تخفيض الإنتاج من أجل الحفاظ على توازن السوق."
وفي ردّه على سؤال حول الأسواق الطاقوية الجديدة للجزائر في ظل الحرب الأوكرانية، وتوسع الشراكات مع إيطاليا، قال المتحدث إنّ "الجزائر تسعى إلى توطيد دورها كمورد تقليدي، موثوق وآمن بالنسبة لأوروبا، في إطار احترام العقود بين سوناطراك والشركات الأوروبية.3
ليكمل: "الجزائر باتت محط اهتمام بصفتها ثالث أكبر مزود للغاز في الاتحاد الأوروبي بعد روسيا والنرويج، بعد قرار أوروبا خفض الاعتماد على الامدادات الروسية من الغاز، بقعل الأوضاع الجيوسياسية."
وأشار إلى أنّ "الجزائر في هذا الشأن زودت إيطاليا بأكثر من 25 مليار متر مكعب من الغاز خلال 2022 بزيادة نسبتها 10 بالمئة."
وبخصوص المناقصة الدولية للاستكشاف والاستغلال التي تعتزم الجزائر إطلاقها في إطار قانون المحروقات الجديد، أكد الوزير عرقاب بأنّ "اللجنة التقنية تسهر على إعداد المعطيات التقنية وتقييم المشاريع بهدف تحديد المناطق المرشحة لهذه العملية"، مضيفًا: "عمل اللجنة أسفر مبدئيًا على تحديد 12 منطقة للبحث والاستكشاف موزعة على الوسط والجنوب الشرقي والغربي للبلاد."