24-سبتمبر-2023
أحمد عطاف

أحمد عطاف، وزير الخارجية (الصورة: Getty)

قال وزير الخارجية، أحمد عطاف، إنّ الجزائر لن تدخر جهدًا في العمل على تعزيز الصوت الأفريقي داخل مجلس الأمن الدولي، خلال توليها العضوية غير الدائمة اعتبارًا من الفاتح كانون الثاني/جانفي المقبل.

رئيس الدبلوماسية: الجزائر ستظل ملتزمة بمبدأ الحلول الأفريقية لمشاكل أفريقيا

ولدى مشاركته في اجتماع وزاري لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول موضوع "ضمان تمويل دائم ومستدام لعمليات دعم السلم التابعة للمنظمة القارية"، بنيويورك، أبرز عطاف "الحاجة الملحة لإسماع صوت أفريقيا الذي يتسم بالحكمة والالتزام في ظل السياق العالمي الحالي للمساعدة في جسر الانقسامات وتجاوز حالة الاستقطاب التي تؤثر بشكل سلبي على فعالية مجلس الأمن الأممي في معالجة التهديدات المتزايدة للسلم والأمن الدوليين."

وأضاف: " الجزائر لن تدخر جهدًا في العمل على تعزيز الصوت الأفريقي داخل مجلس الأمن الدولي والدفاع بكل صدق وأمانة عن اهتمامات وتطلعات دول وشعوب القارة في هذه الهيئة الأممية المركزية."

وأكد أحمد عطاف أن "الجزائر، ومثلما كان شأنها على الدوام، ستظل ملتزمة بمبدأ الحلول الأفريقية لمشاكل أفريقيا، وهو المبدأ الذي يعكس تمامًا جوهر النقاش حول تمويل عمليات دعم السلام التي يقودها الاتحاد الأفريقي."

كما اغتنم رئيس الدبلوماسية الجزائرية هذه الفرصة لـ "تسليط الضوء على البعد الاستراتيجي لهذا المشروع، سواء من ناحية ضمان الملكية القارية للآليات والأدوات الموجهة لمعالجة تحديات السلم والأمن في أفريقيا، أو من ناحية توفير البديل الأصح لنموذج عمليات حفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة والتي تواجه انتقادات متزايدة."

ووفق عطاف فإنّ "هذا المشروع يؤكد استعداد القارة الأفريقية لتقديم مساهمتها وتحمل نصيبها في نظام الأمن الجماعي، وذلك على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة."

وجدّد الوزير عطاف التذكير بحق أفريقيا في الاستفادة من موارد الأمم المتحدة لتمويل جهودها ومساعيها في مجال السلم والأمن، مشيرًا إلى أن "تحقيق هذا الهدف من شأنه التخفيف من حدة الضغوطات المتزايدة على عمليات حفظ السلم التابعة للأمم المتحدة، مع تأمين استجابات فعلية وفعالة للتحديات المعقدة التي تواجهها دول وشعوب القارة الأفريقية."

ووُجّهت الدعوة للجزائر لحضور هذا الاجتماع بحكم انضمامها المقبل لمجلس الأمن الأممي كأحد الأعضاء الأفارقة الثلاث في ذات المجلس، كما يندرج انعقاد هذا الاجتماع الوزاري ضمن المساعي التي تبذلها الدول الأفريقية بصفة جماعية بغية استصدار قرار من مجلس الأمن الأممي يسمح بتمويل عمليات دعم السلام التي تنشط تحت مظلة المنظمة القارية انطلاقًا من ميزانية الأمم المتحدة.

وعقب الاجتماع، التقى وزير الشؤون الخارجية، برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، كما استقبل مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي.

ووفق الخارجية، فقد "خصّص هذان اللقاءان للتباحث حول علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الاتحاد الأفريقي في مختلف المجالات"، وكذا "تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في القارة، لاسيما في منطقة الساحل الصحراوي."