10-أكتوبر-2022
حطة الغاز بحاسي الرمل جنوب الجزائر (تصوير: نصر الدين زبار/Getty)

محطة الغاز بحاسي الرمل جنوب الجزائر (تصوير: نصر الدين زبار/Getty)

فريق التحرير- الترا جزائر

تحلّ اليوم الاثنين، بالجزائر، مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون، للمشاركة في الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى لحوار الطاقة، والذي يمتد إلى غاية الـ12 من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

الدول الأوروبية تبحث عن حلٍ لأزمة الطاقة التي تعرفها القارة بسبب الحرب الأوكرانية قبل الشتاء

وأعلنت وزارة الطاقة بأنّ "الاجتماع السنوي الرابع رفيع المستوى لحوار الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي سيُعقد يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر بالجزائر العاصمة، سيترأسه كل من وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ومفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، كادري سيمسون."

ويأتي هذا الاجتماع الرابع، يضيف البيان، "في إطار آليات الحوار التي أسرتها الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، وكافة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، والمتمثلة في تنمية الاستثمارات في استكشاف وإنتاج المحروقات والآفاق لتنمية صناعة الغاز وتطوير الهيدروجين والكهرباء والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقوية في الجزائر".

كما سيمكن اللقاء من مراجعة التقدم المحرز في مجال التعاون في مجال الطاقة وآفاقها، منذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية الناتجة عن الاجتماع الأخير الذي عقد في الجزائر العاصمة في 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2018.

وفيما يتعلق بمنتدى الأعمال الثاني، سيهدف إلى تشجيع الاستثمارات والشراكات الصناعية بين الشركات الجزائرية والأوروبية في قطاع الطاقة والدخول في شراكات متبادلة المنفعة في ضوء الوضع الحالي للطاقة، حسب وزارة الطاقة والمناجم.

كما سيشهد هذا المنتدى مشاركة ممثلين عن سفارات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين في الجزائر والوزارات والمؤسسات الوطنية وكذلك الجمعيات الصناعية ومنظمات ارباب العمل.

وأجبرت أزمة الطاقة، الناتجة عن الحرب الأوكرانية، الدول الأوروبية على التوجه صوب الجزائر كحلٍ بديل للغاز الروسي، للتفاوض بشأن تأمين حاجياتها من الغاز قبل موسم الشتاء.

وتربط الجزائر أوروبا بأنبوبي نقل للغاز، عبر البحر إلى إسبانيا، وآخر إلى إيطاليا، حيث بإمكان الجزائر أن تقدم 60 مليار متر مكعب من الغاز، حسب إحصائيات رسمية.

وفي الخامس من أيلول/سبتمبر الماضي، تباحث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، بالجزائر، مع الرئيس عبد المجيد تبون ملف الطاقة، في إطار سعى المجموعة الأوروبية إلى الحصول على إمدادات إضافية من الغاز الجزائري، في خضم الأزمة الراهنة حول الطاقة مع روسيا.

واعتبر ميشال، في تصريحات صحفية، أعقبت استقباله من قبل الرئيس تبون، أنّ "الجزائر شريك موثوق به وملتزم، والتعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي مهم في الظروف الراهنة".