01-أغسطس-2020

رجل الأعمال علي حداد (تصوير: رياض قرامدي/أ.ف.ب)

تعاقد علي حداد مؤخرًا، مع شركة علاقات أمريكية معروفة بقربها من محيط الرئيس الأميريكي دونالد ترامب، مقابل 10 ملايين دولار، وفقًا لتقرير نشره موقع "فورين لوبيينغ".

ويليام لورانس: هدف علي حداد هو الحصول على دعم من داخل أميركا

ويشمل العقد توفير "الخدمات الاستشارية للشركات والأفراد"، وتم توقيع العقد الذي بلغ عشرة ملايين دولار مع شركة "سونوران بوليسي للعلاقات العامة"، وهي شركة لوبيينغ أسسها روبرت ستريك، والذي عمل كمستشار للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الرئاسية في عام 2016.

وقد تمكّنت الشركة التي تعاقد معها علي حداد، بفضل صلاتها الوثيقة مع الإدارة الأميركية من توقيع عقود مربحة مع العديد من الحكومات في السنوات الأخيرة، مثل المملكة العربية السعودية وفنزويلا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال.

ويشير تقرير "فورين لوبيينغ"، أنّ الكشف عن العقد الذي تم توقيعه بين علي حدّاد ومجموعة "سونوران بوليسي"، يستند إلى وثيقة رسمية أصدرتها الحكومة الأميركية.

وحسب  المصدر نفسه، فقد تم توقيع العقد في 26 تمّوز/يوليو 2020، ويمتد لعام واحد، وتم التوقيع باسم الرئيس السابق لـ الأفسيو" من قبل شخص يحمل اسم "صبرينة بان" وتقيم في باريس، والتي أمضت عوضًا عن حدّاد بوصفها "مستشارة شخصية".

وبالإضافة إلى مبلغ عشرة ملايين دولار، ينصّ العقد على أن يقوم علي حدّاد، بتعويض جميع المصاريف ونفقات السفر التي تكبدتها الشركة فيما يتعلق بأداء هذا العقد.

ويأتي توقيع عقد اللوبينغ هذا لصالح علي حداد، رغم وجود الأخير في سجن الحراش منذ آذار/مارس 2019، وحكمت العدالة الجزائرية عليه مؤخرًا بالسجن 18 عامًا بالإضافة إلى مصادرة جميع ممتلكاته.

وتعليقًا على العقد الموقّع بين حداد وشركة ضغط معروفة في أميركا، يرى الديبلوماسي الأمريكي السابق ويليام لورانس في تصريح لموقع "فورين لوبيينغ" " أنّ النظام الجزائري الجديد ضعيف نسبيًا، ولأنهم سيسعون في مرحلة ما إلى كسب تأييد الولايات المتحدة الأميركية، فإن هدف علي حداد هو الحصول على دعم من داخل أميركا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

علي حدّاد.. نهاية إمبراطورية الزفت !

سحب مشروع للسكك الحديدية من مجمّع علي حداد