اندلعت اشتباكات عنيفة، منذ ليلة أمس، بالعاصمة الفرنسية باريس بين قوات الأمن ومتظاهرين بعد مقتل شاب من أصول جزائرية على يد أحد أفراد الشرطة الفرنسية بعد عدم امتثاله للوقوف في نقطة تفتيش في ضاحية نانتير.
الشرطي أطلق النار على الشاب "نائل" في نقطة تفتيش في ضاحية نانتير
وقال الناطق باسم الحكومة الفرنسية، أوليفيي فيران، إن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدعو للهدوء بعد اندلاع أعمال شغب في نانتير"، مُشيرًا إلى أن الرجل الأول في قصر الإيليزي "متأثرٌ بما حدث".
وقال مكتب المدعي العام المكلّف بالقضية إن "السلطات الفرنسية احتجزت ضابط شُرطة للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل، راح ضحيتها الشابُ نائل البالغ من العمر 17 عامًا."
وكان الشابُ الجزائري يقود سيارة مستأجرة عندما أوقفه حاجز للشرطة، حيث أظهر مقطع فيديو مُتداول شُرطيين وهما يحاولان إيقاف السيارة قبل أن يطلق أحدهما النار على السائق، الذي رفض الانصياع لأمر التوقف لتصطدم السيارة بجدار بعد أن فقد السائق وعيه.
🚨🇫🇷 FLASH | Un mineur aurait été mortellement blessé par balles après un refus d’obtempérer suite à un contrôle de police, à #Nanterre.
— Cerfia (@CerfiaFR) June 27, 2023
إثر ذلك، حاول أعوان الإنقاذ إنعاش السائق الشاب في موقع الحادث، لكنه توفي في مكان الحادث.
من جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، أنه سيتم إجراء استجواب ضابطي الشرطة، مبرزًا أن مقطع الفيديو المنشور "صادم جدًا".
وقال دارمانان إن الشرطيين، اللذين أوقفا السيارة وتتراوح أعمارهما بين 38 و40 عاما، من ذوي الخبرة.
وفي تصريحات صحافية، قال رئيس شرطة باريس، لوران نونيز، إن تصرف الشرطي غريبٌ ويثير التساؤل ، مُضيفًا: "ربما شعر بالتهديد".
