أفاد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، بأن الفتوى في الجزائر صارت نموذجا يحذى به في تقديم الحلول للناس والمساهمة في استقرار المجتمع.
الفتوى الرشيدة يجب أن تعمل على إيجاد الحلول المعقولة لمشكلات المجتمع خاصة الشباب
جاء ذلك خلال محاضرة له خلال أشغال المؤتمر العالمي حول "الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع"، المنظم من طرف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بالقاهرة.
ووفق بيان للمجلس الإسلامي الأعلى، ذكر غلام الله، أن "علماء الجزائر استطاعوا أن يبنوا نموذجا رائدا يحتذي به للفتوى الرشيدة التي تساهم في استقرار المجتمع وتعمل على تنميته من خلال قدرتهم على استيعاب التحولات التي يعرفها العالم خاصة التحولات العميقة التي يعرفها عالم اليوم".
وأكد وزير الشؤون الدينية السابق، أن "الفتوى الرشيدة يجب أن تعمل على إيجاد الحلول المعقولة لمشكلات المجتمع خاصة الشباب، وتركز على القيم العليا التي قامت عليها توجيهات الإسلام من خلال نشر قيم التسامح وسلوكيات العيش المشترك وبسط العدل بين الناس، في وقت يعرف فيه العالم اضطرابا في ممارسة هذه القيم وتمارس فيه أشد أنواع الظلم والكيل بمكيالين"، مستشهدا بالهمجية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني "على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي".
وبحسب غلام الله فإن "مؤسسات الفتوى في الجزائر، وفي مقدمتها المجلس الإسلامي الأعلى، تبذل قصارى جهدها في التعاون ومد جسور التواصل مع المؤسسات الدولية المماثلة من أجل أن تكون الفتوى الرشيدة هي الوسيلة الأمثل لتلبية حاجيات الناس والإسهام في التنمية الشاملة في ظل العدل والتعايش السلمي".
وكان قسم الإفتاء بالفضاء المسجدي التابع لجامع الجزائر، قد أعلن تنظيم مجلس الفتوى يوميًا، في حزيران/جوان الماضي للنظر في حاجات الناس، بعد تدشين هذا الصرح الديني.