09-يناير-2023

عمار غول (الصورة :فيسبوك)

نفى وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول علاقته بتاجر الأسلحة الفرنسي بيار فالكون، والذي أشارت تحقيقات قضائية وأمنية أنه عقد لقاءات مع وزراء وشخصيات نافذه للتوسط للشركة الصينية من أجل الحصول على صفقة "مشروع القرن".

غول قال إنه تعرّض إلى تهديدات رهيبة من اللوبي الفرنسي والأميركي

وتوصّلت التحقيقات القضائية في القضية إلى أن الديبلوماسي السابق محمد بجاوي هو من سهّل دخول بيار فالكون إلى التراب الجزائري، بعد أن تلقى دعوة من الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل ووزير الأشغال العمومية السابق عمار غول.

وحسب ما نقله موقع "الشروق أونلاين" فقد دافع غول عن نفسه أمام محكمة الفرع الرابع للقطب الاقتصادي والمالي، نافيًا أية علاقة مع تاجر الأسلحة "فالكون"، كما أنكر جملة وتفصيلًا دعوته لهذا الأخير.

كما فنّد رئيس "حزب تاج" تفضيل الشركة الصينية على الشركات الأخرى، وأكد على أنه تعرض لتهديدات رهيبة من اللوبي الفرنسي والأميركي في هذا السياق، مبرزًا أنه أخبر رئيس الجمهورية بذلك.

وقال غول أثناء استجوابه " سفراء فرنسا وأميركا كانوا يأتون يوميا لمكتبي وأنا أعلمت بذلك الوزير الأول أنذاك أحمد أويحيى، كما أنني اتصلت بالرئيس لنفس الأمر، وأخبرته أن للجنة الوطنية للصفقات منحت الصفقة للشركة الصينية وهي مستقلة، ومع هذا السفير الأمريكي والفرنسي يترددان على مقر الوزارة يوميًا وأخبرته أن السفير الأمريكي كان يريد بقوة الحصول على الصفقة لصالح بلاده، وهددني في مكتبي".

وعن بارون الأسلحة الفرنسي قال أحد أبرز مساندي بوتفليقة في فترة حكمه، إن "فالكون زار الجزائر وأقام في فندق الشيراتون في مانون الثاني/جانفي 2005، لنفرض أنه قصد وزارة الأشغال العمومية، هل يعقل أنه جاء في الشهر الأول من السنة وقرار إنجاز الطريق السيار كان في 8 أيار/ماي 2005 أي أن المشروع لم يكن موجود أصلًا".

وتابع " فالكون تاجر أسلحة ودخل إلى الجزائر رفقة 13 شخصًا بينهم 7 إطارات عسكرية وأربعة من طاقم الطائرة وصديقان له، يعني جاء مرفوقًا بإطارات عسكرية من تاريخ 17 كانون الثاني/جانفي وبقي إلى غاية الـ 20 من الشهر نفسه، لا علاقة لوزارة الأشغال العمومية بقدومه للجزائر".