قال السفير الفرنسي في الجزائر، فرانسوا غوييت، إن مصالحة الذاكرة بين باريس والجزائر يجب أن تكون جزءًا من اعتراف متبادل "لا إنكار ولا توبة".
السفير الفرنسي بالجزائر: بنجامان ستورا أسيء فهمه من قبل البعض
وفي حوار له مع يومية "ليكسبريسيون"، قال أكّد غوييت أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون " شرع منذ انتخابه في عملية اعتراف واضح بالجرائم التي ارتكبت خلال الفترة الاستعمارية في رغبة صادقة في تهدئة الذكريات، في فرنسا كما في علاقتنا مع الجزائر".
لذلك، يضيف السفير الفرنسي "أعتقد أنه يجب علينا أن ننظر إلى التاريخ وجهًا لوجه، بوضوح وشجاعة، لنتعرف على ما يجب أن يكون. ماكرون يرغب في مواصلة هذا العمل من خلال لفتات متبادلة، في فضاء من الاعتراف المتبادل مع الجزائر(..) لا إنكار ولا توبة".
ولدى سؤاله عن التقرير الأخير للمؤرّخ الفرنسي، بنجامان ستورا، قال غوييت "إن حوارًا بين بلدينا يمكن أن يثمر تدابير رمزية وأعمالًا ملموسة تجسد هذه الرغبة الجديدة في المصالحة بين الشعبين الفرنسي والجزائري".
ويضيف المتحدث "أعتقد أن هدف مهمة بنجامان ستورا أسيء فهمه من قبل البعض في فرنسا كما في الجزائر، فقد لاحظنا ردود فعل انتقادية من مجموعات مختلفة. شعرت أن التقرير لم ينصف تجاربهم الخاصة في الاستعمار والحرب".
وفي السياق ذاته، قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في أول تعليق له على التقرير الذي قدمه المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، إلى الرئيس الفرنسي بشأن مصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر، إن "الجزائر لا تقيم علاقات طيبة على حساب التاريخ والذاكرة".
وأكد الرئيس تبون في لقاء مع صحافيين جزائريين بثه التلفزيون العمومي، الإثنين، أنه "لن تكون هناك علاقات حسنة على حساب التاريخ أو على حساب الذاكرة، لكنّ الأمور تُحل بذكاء وهدوء وليس بالشعارات". وأضاف: "لن نتخلّى أبدًا عن ذاكرتنا ولكن لن نستخدمها في المتاجرة السياسية".
اقرأ/ي أيضًا:
حملة لطرد السفير الفرنسي بالجزائر.. هل تجاوز فرانسوا غوييت "الخطوط الحمراء"؟
مقري والسفير الفرنسي يتحادثان عن تقرير ستورا