18-يوليو-2023
 (الصورة: Getty)

(الصورة: Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

وضعت السلطات الفرنسية الشاب الذي أثارت قصة رفض زواجه الجدل، في مركز احتجاز لدى شرطة الحدود تحسبًا لترحيله إلى الجزائر خلال 48 ساعة المقبلة.

قالت محافظة مقاطعة هيرولت جنوبي فرنسا إن الشاب وُضع بالفعل في منطقة اعتقال إداري في مدينة سيت

ووفق ما نشرته وسائل إعلام فرنسية، فإن شرطة الحدود استدعت الشاب البالغ من العمر 23 عامًا، بناءً على طلب من وزير الداخلية جيرالد دارمانين، لتقييم وضعه الإداري.

وقالت محافظة مقاطعة هيرولت جنوبي فرنسا إن الشاب وضع بالفعل في منطقة اعتقال إداري في مدينة سيت، بموجب قرار بمغادرة الأراضي الفرنسية، ويمكن طرده في غضون 48 ساعة، بشرط أن تمنح الجزائر تصريحًا بذلك.

ويتعين على قاضي الحريات والاعتقال أن يصدر الأربعاء قرارًا بالإفراج عنه أو تمديد حبسه، وهي المدة التي يتخذ فيها محافظ هيرولت جميع إجراءات الطرد لدى القنصلية الجزائرية، موطنه الأصلي.

وهذا الشاب مقيم في فرنسا منذ سن السادسة عشر في وضع غير نظامي، وهو خاضع لواجب مغادرة الإقليم (OQTF) الصادر في 26 آب/أوت 2022. وكان من المقرر أن يتزوج هذا البحار من فرنسية، يوم الجمعة 7 تموز/جويلية لكن عمدة بلدية بيزييه اليميني المتطرف روبير مينار رفض عقد قرانه.

ورغم الجدل الذي صنعته هذه القضية، أصر مينار على رفض عقد القران في بلديته، بحجة اشتباهه في أنه "زواج أبيض"، خاصة أن الشاب  يخضع حسبه لقرار بمغادرة الأراضي الفرنسية.

ويبلغ الشاب الجزائري 23 سنة وهو متهم في قضايا سرقة واعتداء، بينما الفرنسية عمرها 29 عامًا وهي أم لثلاثة أطفال وهي عاطلة عن العمل.

وبحسب المادة 12 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، لا يمكن الوقوف في وجه الزواج والتي تؤكد أنه لا يمكن معارضة الزواج بسبب لون البشرة أو الوضعية الإدارية للشخص.