09-يوليو-2023
روبير مينار

روبير مينار رئيس بلدية بيزييه (الصورة: Getty)

قرّر الشاب الجزائري والفرنسية اللذان رفض رئيس بلدية بيزييه، روبير مينار، تزويجهما رفع دعوى قضائية ضدّه لنيل حقوقهما.

مينار كان قد أصرّ على رفض عقد قران الزوجان ببلديته بحجّة اشتباهه في أنّه "زواج أبيض"

وقال الشاب الجزائري في تصريح نقلته قناة "بي أف أم" الفرنسية إنه مُحبط بعد هذا القرار، مدافعا عن نفسه تهمة الانحراف التي نسبها له مينار معتبرا ذلك محاولة للتشهير به.

وأبرز الشاب أن مشاعره تجاه خطيبته حقيقية وهما يعيشان معا منذ 7 أشهر، معتبرًا أن اتهامه بعقد زواج أبيض (زواج من أجل الحصول على الوثائق) هي خطة فقط من مينار لمنع زواجه.

من جانبها، قالت الزوجة المستقبلية لصحيفة "ميدي ليبر" بعد أن رفض زواجها رئيس البلدية، "أشعر بالعار من فرنسا.. أُعامل كمجرمة بينما نحن في حالة حب"، وذكرت في تصريحات أخرى لصحيفة لوباريزيان إن مينار يقوم بعمل غير قانوني.. إنه هو المنحرف.

ويعتزم الزوجان إيجاد بديل لعقد قرانهما، وقال الشاب إنه يفكر في الزواج بالجزائر والعودة بشكل قانوني إلى الأراضي الفرنسية.

وكان مينار قد أصر على رفض عقد القران في بلديته، بحجة اشتباهه في أنه "زواج أبيض"، خاصة أن الشاب  يخضع حسبه لقرار بمغادرة الأراضي الفرنسية.

ويبلغ الشاب الجزائري 23 سنة وهو متهم في قضايا سرقة واعتداء، بينما الفرنسية عمرها 29 عاما وهي أم لثلاثة أطفال وهي عاطلة عن العمل.

وبحسب المادة 12 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان، لا يمكن الوقوف في وجه الزواج والتي تؤكد أنه لا يمكن معارضة الزواج بسبب لون البشرة أو الوضعية الإدارية للشخص. 

ويعد مينار المولود بوهران غربي الجزائر سنوات الاستعمار من وجوه اليمين المتطرف في فرنسا وقد ساند في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني.