فريق التحرير - الترا جزائر
سلطت الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، عقوبات قصوى على النائب المنتمي لليمين المتطرف غريغوار دو فورنا، بسبب تصريحات له داخل الجلسة اعتبرت عنصرية اتجاه نائب آخر من أصول أفريقية.
لم يتعرض نائب فرنسي لمثل هذه العقوبة منذ خمسينيات القرن الماضي
وتم إقصاء النائب 15 يومًا من حضور الجلسات في البرلمان وتخفيض علاواته البرلمانية لمدة شهرين، وذلك بعد عرض قضيته على التصويت على جلسة مفتوحة.
ولم يتعرض نائب فرنسي لمثل هذه العقوبة منذ خمسينيات القرن الماضي، ما يؤكد فداحة ما ذكره هذا اليميني المتطرف، من وجهة نظر زملائه.
وكانت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية الخميس، قد اضطرت إلى رفع جلسة علنية بعيد توجيه النائب بحزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف غريغوار دو فورنا إهانة للنائب اليساري في حزب فرنسا الأبية كارلوس مارتينز بيلونغو، الذي ينحدر من أصول أفريقية حيث قال له عندما كان يتحدث عن وضع المهاجرين: "ليعودوا إلى إفريقيا" أو "ليعد إلى إفريقيا".
وجاءت العبارة التي تلفظ بها النائب المتطرف في سياق تساؤل زميله عن مصير سفينة "أوشن فايكنغ" التابعة لمنظمة "أس أو أس ميديترانيه" الإنسانية التي لم تتمكن من إيجاد ميناء ترسو فيه السفينة التي تمكنت من إنقاذ مئات المهاجرين في عرض البحر.
وترك كلام النائب اليميني الغموض فيما إذا كان يتكلم بصيغة الجمع مستهدفًا المهاجرين، أم أن تعليقه كان موجها للنائب مارتينز بيلونغو؟. وفي تصريحاته، دافع النائب عن نفسه قائلًا إنه لم يقصد قط زميله.
وفي تعليقها على الحادثة، ذكرت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن بالمناسبة أنه "لا مكان للعنصرية في ديمقراطيتنا" حيث دعت البرلمان إلى معاقبة النائب اليميني المتطرف، بينما اعتبرت مارين لوبان التي ينتمي النائب لحزبها إن هناك تضليلًا من الكتلة اليسارية حول المعنى الذي يقصده النائب.