فريق التحرير - الترا جزائر
شنّ الجزائريون العالقون في إسطنبول، بتركيا، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجيّة أمام مقر القنصلية الجزائرية، تنديدًا بقرار إدارات الفنادق، التي قررت طردهم في حال عدم التزام السلطات الجزائرية بدفع تكاليف الحجز الذي بلغ 20 يومًا.
وفاجأت الفنادق الـسبعة عشر، بإسطنبول، التي يتواجد بها زهاء 300 جزائريًا منذ بداية شهر نيسان/أفريل الفارط، المقيمين بوثيقة تطالبهم بالخروج من الشقق في حال تأخر السلطات الجزائرية في دفع مستحقات الكراء.
وشدّد، أصحاب الفنادق في الوثيقة أنهم سيستعملون الشرطة لطرد الجزائريين في حال لم يتلقوا حقوق الكراء، كما طلبت منهم التواصل مع السفارة أو القنصلية لإيجاد حلّ لا تتجاوز مدّته ليل الثلاثاء الـ 12 أيار/ماي الجاري.
وأكّد عدد من العالقين في حديثهم لـ "الترا جزائر"، أن الوقفة جاءت عقب قرار إدارة الفنادق، حيث خرج غالبية المقيمين إلى القنصلية للاستفسار، غير أن الأخيرة لم تكلف نفسها عناء ما يكابده العالقون في أراضي تركيا، حسبهم.
وقال محمد.ح، أحد العالقين في تركيا، إن الجزائريين المتواجدين بإسطنبول يحاولون مرات عدة التواصل مع مصالح السفارة والقنصلية، عبر إيميلات ورسائل نصيّة، غير أن الجهات المعنية لا تردّ على كل ذلك.
وتابع محدثنا بأنّ معاناة هؤلاء تتعقد يوميًا، خاصّة وأنه بين العالقين مرضى قصدوا تركيا للعلاج، إضافة إلى أطفال صغار وكبارُ سنٍّ لم يقدروا على ظروف الصوم في أرض تركيا.
وبخصوص وجبات الإفطار، أكد المتحدث بأن مطاعمًا تركية تعاقدت مع السفارة تقوم يوميًا بتوصيل الوجبات إلى الفنادق، غير أن نوعيتها وجودتها لا ترقى إلى المستوى المطلوب.
من جانبه، وزير الدولة المكلف بالجالية الوطنية، رشيد بلادهان، اليوم الثلاثاء، خلال إشرافه على توجيه مساعدات غذائية للجالية بالخارج، تحاشى الخوض في ملف العالقين في عواصم العالم بسبب فيروس كورونا، واكتفى بالقول: "ملف العالقين في المهجر على طاولة الوزير الأول للفصل فيه".
اقرأ/ي أيضًا:
الجزائر تنهي تحفّظها وتقيم جسرًا جوّيًا لإجلاء رعاياها من تركيا
الجزائريون العالقون في تركيا لن يعودوا قبل انقضاء فترة الحجر الصحّي