26-أكتوبر-2024
(الصورة: فيسبوك)

(الصورة: فيسبوك)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أثار الجزائريون جدلًا واسعًا، حول مشاكل البنية التحتية للمدن بعد فيضانات البليدة الأخيرة، والتي شملت عدة أحياء منها بوينان وبني مراد وبني تامو وأولاد يعيش.

نبّه متابعون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن بعض الأحياء لا تتوفّر عن نظام صرف صحي وهو ما تسبب في تجمع مياه الأمطار بها

كان هناك إجماع واضح، من خلال التعليقات الفيسبوكية، التي أعقبت مشاهد السيول التي غمرت شوارع مدينة البليدة وأحياءً من جنوب العاصمة الجزائرية، حول مسألة انسداد البالوعات وعدم تنظيفها من طرف الجهات الوصية، وعدم ربط أحياء أخرى بشبكات الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى غرق بيع الأحياء في السيول.

في هذا السياق، نبّه متابعون إلى أن بعض الأحياء لا تتوفّر عن نظام صرف صحي، وهو ما يزيد من مشكلة تفاقم السكان بعد هطول الأمطار.

كمية الأمطار المتساقطة ليل الجمعة إلى السبت، لم تكن كبيرة إلى تلك الدرجة التي تجعل بعض الشوارع تغرق في المياه، وتغمر السيول السيارات والمنازل، وتعطل حركة السيل لساعات، فما هي المشكلة بالتحديد، وفق نشطاء ومتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. 

إلى هنا، يجيب منشور فيسبوك على ما حدث في ولاية البليدة، بأن " الأوضاع تعكس التحديات التي تواجه البنية التحتية في المنطقة، حيث تفتقر العديد من المناطق إلى نظام تصريف فعال للمياه، مما يزيد من تفاقم المشكلة كلما هطلت الأمطار".

من جهتها، نشرت صفحة "عمروسة"، المهتمة بأخبار هذه المنطقة الواقعة بولاية البليدة، أن رئيس بلدية بوينان تدخّل إعلاميًا في إحدى القنوات الخاصة، لكن "الحقيقة، هي أن كل الأحياء السكنية (AADL) غير مربوط بقناة تصريف المياه المستعملة، وتقتصر في بعض الأحياء على ربط بالقناة القديمة التي لا يفوق قطرها 50 سنتيم للأسف.

وكتبت صاحبة حساب هاندا جاسمين، في تدوينة فيسبوكية "البليدة تغرق.. ارتفاع منسوب المياه على مستوى الطريق السيار شرق غرب - بني مراد.. الأمطار تغمر مدينة بوينان في ولاية البليدة".

وأردفت "تشهد مدينة بوينان في ولاية البليدة فيضانات نتيجة للأمطار الغزيرة، مما أدى إلى غمر الشوارع والسيارات والمنازل وعرقلة حركة المرور".

من جهتها، نشرت "جمعية التنمية والرقي عمروسة"، على صفحتها بموقع فيسبوك أن "المشروع لم يجسد وهو من الأسباب الرئيسية لما حدث اليوم من فيضانات في المدينة الجديدة بوعينان. مشروع بـ 347 مليار سنتيم  لم ير النور والضحية دائمًا المدينة وهياكلها وسكانها ومنشآتها الأساسية والطاقوية".

بدورها، تساءلت صفحة "بليدة نيوز 24" عن أسباب تجمع مياه الأمطار في شوارع البليدة، وجاء في منشور لها: "ماذا حصل في البليدة وبني مراد؟ الأمطار والفيضانات والانسداد..إن شاء الله باقي البلديات تتوخى الحذر كي لا نقع فيما لا يحمد عقباه من خسائر مادية و بشرية لا سمح الله"

يتكرر الحديث عن مشاكل البنى التحتية للمدن الجزائرية في موسم تساقط الأمطار، حيث تكشف التقلبات الجوية في كل مرة، عن هشاشة منظومة صرف المياه في الشوارع والأحياء، وهو مشكل يُطرح في كل مرة تعقب الفيضانات.