24-فبراير-2023
زيت

(الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

تراجعت وزارة التجارة، فجأة، عن قرارها الصادر منذ أيام بشأن تعليق تعبئة زيت المائدة في عبّوات 5 لتر والسميد والفرينة في أكياس 25 كلغ، والذي كانت قد بررته بـ"محاربة المضاربة والتذبذب المسجّل في السوق".

وزارة التجارة كانت قد أمرت بتعليق تعبئة الزيت في عبّوات 5 لتر والسميد في أكياس 25 كلغ لمحاربة المضاربة

وأكد المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة، سامي قلي، مساء الخميس، أن "إنتاج زيت المائدة في عبوات 5 لتر والسميد في أكياس 25 كلغ، سيتواصل ولن يتم تعليقه كما تم تداوله في الأيام الأخيرة."

وفي تصريح خصّ به وكالة الأنباء الجزائرية، قال قلي إنّ ذلك راجع إلى "الاتفاق مع المتعاملين الستة في مجال تكرير زيت الصوجا المدعم من الدولة، على ضخ كمية إضافية تقدر بـ10 آلاف طن لمواجهة زيادة الطلب خلال شهر رمضان المقبل"، موضحا أن "هذه الكمية ستنتج بشكل رئيسي في شكل عبوات 1 و2 لتر."

ووفقه، جرى التركيز على مضاعفة إنتاج زيت المائدة في عبوات 1 و2 لتر دون غيرها، "لإعطاء طمأنينة للمواطن، والحفاظ على قدرته الشرائية، ومكافحة التبذير، وترشيد الاستهلاك وكذلك تفادي كل أشكال المضاربة غير المشروعة".

وبالتالي، "فإننا لا نتكلم اليوم عن حجب أو توقيف أو تعليق لعبوات 5 لتر، بل بإنتاج إضافي خاص بشهر رمضان سيكون في شكل عبوات 1 و2 لتر أساسا"، يشدّد مدير ضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة.

كما لفت المسؤول الوزاري إلى أنّ "المبدأ ذاته سيطبق على السميد والفرينة والسكر، حيث سيتم التركيز في الكميات الإضافية، التي ستنتج بمناسبة شهر رمضان على الإنتاج بـ 1 و 2 و 5 كغ، في حين يبقى الإنتاج بكمية 25 كغ مستمرا بشكل عادي."

وأول أمس، أعلنت وزارة التجارة، عمّا سمّته "تدابير جديدة للحدّ من ظاهرة الشراء المفرط لمادتي الزيت والدقيق"، موضحة أن هذه الإجراءات تتمثل في "تعليق تعبئة مادة السميد في أكياس 25 كلغ، والزيت في عبوات 5 لترات".

وأفادت بأنّ ذلك يأتي من أجل "السماح لكل المواطنين بالحصول على المنتوج في الفضاءات التجارية"، خاصة بعد "الإقبال المفرط على اقتناء تعبئات الحجم الكبير من المنتجات المذكورة، وهو ما يمكن أن يتسبّب في حدوث تذبذبات في السوق"، بحسب الوزارة.