28-ديسمبر-2023
وزير التربية

(الصورة: فيسبوك)

كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم الخميس، عن إنشاء مدرسة وطنية للتعليم عن بعد لفائدة أبناء الجالية الوطنية بالخارج، بهدف الإبقاء على تمسكهم بثقافة ومقومات الوطن وإشراكهم في بنائه.

بلعابد: الجالية شكّلت مركز اهتمام الدولة الجزائرية

وأكد بلعابد في رده على أسئلة نواب المجلس الشعبي الوطني أن" الجالية شكّلت مركز اهتمام الدولة الجزائرية بقيادة رئيس الجمهورية وذلك بهدف إبقائها متمسكة بثقافة ومقوّمات الوطن الأم، واستنادا لما لها من دور إيجابي في بناء الوطن والحفاظ على وحدته والمساهمة في التلاحم الاجتماعي".

في السياق، أشار الوزير إلى أنه "تمّ تنصيب فوج عمل وزاري مشترك يضمّ إطارات وممثلين عن الدوائر الوزارية لكل من قطاعات التربية الوطنية، الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، المجاهدين وذوي الحقوق، الشؤون الدينية والأوقاف، الثقافة والفنون، البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، وتكليفه بدراسة هذا الملف".

وأضاف: "جرى إعداد تصور ومقاربة لتجسيد هذا المشروع الذي اقترح إسناده إلى الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، وهو مؤسسة موضوعة تحت وصاية وزارة التربية الوطنية والذي سبق له وأن قام بتجربة مماثلة بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية لصالح كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج سابقا، بمنح دروس للغة العربية واللغة الأمازيغية والتاريخ عن طريق الخط الإلكتروني باتجاه الجالية في مختلف الدول الأوروبية".

وأردف: "هذا المشروع يحظى بأولوية كبيرة في قطاع التربية وكل القطاعات الأخرى الشريكة، وأن العملية متواصلة لتجسيد هذا الهدف الاستراتيجي والطموح".

من جهة أخرى، ذكّر الوزير بعديد الإجراءات التي اتخذتها الجزائر سابقا لتحقيق المسعى ذاته، بينها تعليم اللغة والثقافة ، بعد التوقيع على اتفاقية التعاون بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها الفرنسية في مجال تعليم التلاميذ الجزائريين بفرنسا سنة 1981، حيث تمّ إنشاء مصلحة تعليم اللغة والثقافة لفائدة أبناء الجالية بالمهجر.

ووفق بلعابد، فقد مكّنت المصلحة من ضمان التأطير البيداغوجي والإداري من أجل تعليم التلاميذ الجزائريين المتمدرسين في المؤسسات التعليمية الفرنسية بمعدل 9 ساعات في الأسبوع، وخُصّصت لها ميزانية سنوية لضمان عملها، قبل أن يتقرّر تعويضها سنة 2021 بـ "نظام التعليم الدولي للغات الأجنبية" المتضمن تعليم اللغة العربية في المؤسسات التعليمية الفرنسية وإدراجها في النظام التربوي الفرنسي.

كما ذكر الوزير أيضًا،  "المدرسة الدولية بفرنسا" التي جاءت استجابة لمطلب الجالية الوطنية، حيث قررت الدولة سنة 2001 إنشاءها لتكون "مرآة عاكسة للسياسة التربوية الجزائرية بالخارج، والقناة الرسمية لترسيخ الهوية الوطنية وتربية الأجيال القادمة على تلك القيم"، وكلّفتها بـ "منح دروس باللغة العربية مطابقة للبرامج الجزائرية في جميع الأطوار التعليمية".