09-يونيو-2024
سارة كنافو وإيريك زمور

سارة كنافو وإيريك زمور (صورة: فيسبوك)

سقطت المترشحة سارة كنافو عن حزب "استرداد" الفرنسي المتطرف، في فخ التضليل بتقديمها معلومات خاطئة عن الدعم الذي تقدمه فرنسا للجزائر، في سبيل دعم أفكار حزبها عن المهاجرين.

تحقيق أجرته القناة الفرنسية الأولى "تي أف 1"، بيّن أن هذه الأرقام أقل بكثير من تلك التي روجت لها سارة كنافو

وكتبت قرينة إيريك زمور ومديرة حملته الانتخابية في الرئاسيات السابقة، على حسابها على منصة إكس، تغريدة تزعم فيها أن فرنسا تقدم 800 مليون يورو كمساعدات تنموية للجزائر كل عام.

وتساءلت المترشحة للانتخابات الأوروبية، عن قدرة فرنسا في الاستمرار في تقديم هذا الدعم، في وقت ترفض الجزائر حسبها "إعادة المهاجرين غير الشرعيين الذين قد يكونون في بعض الأحيان قنابل متحركة".

وفي تحقيق أجرته القناة الفرنسية الأولى "تي أف 1"، تبيّن أن هذه الأرقام أقل بكثير من تلك التي روجت لها سارة كنافو.

وقال مسؤولو الحملة الانتخابية لسارة كنافو عند سؤالهم عن مصدر رقم "800 مليون يورو"، أن المرشحة اعتمدت على تقديرات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OCDE المنشورة في مجلة Challenges.

لكن المقال المعني الذي نُشر في 15 نيسان/أبريل الماضي، وفق القناة،  يوضح أن الجزائر تلقت 842 مليون يورو كمساعدات عامة للتنمية OCDE ، لكنها حصيلة مجمعة من 2017  إلى 2022، وليست مبلغ سنويا كما زعمت كنافو.

ووفقًا لتقرير OCDE لعام 2024، فقد استثمرت فرنسا 15.34 مليار دولار في المساعدات العامة للتنمية نحو جميع الدول، فيما استفادت الجزائر من 129.6 مليون يورو من هذه المساعدات.

وتشير الأرقام العامة المتاحة على بوابة المساعدات العامة للتنمية في فرنسا، إلى أن مساعدات فرنسا كانت في حدود 112 مليون يورو في عام 2021 و132 مليون يورو في عام 2022.

ويتبنى زعيم حزب استرداد إيريك زمور خطابا عدائيا ضد الجزائر منذ فترة طويلة، زادت حدته بعد دخوله الانتخابات الرئاسية السابقة في فرنسا والتي مني فيها بالهزيمة من الدور الأول.

ويقول الصحفي السابق المدان بتهم العنصرية في طرحه إن على "الجزائر يجب أن تتوقف عن اعتبار فرنسا مصرفا لفائضها الديموغرافي"،  ويؤيد بشدة إلغاء اتفاقية 1968 التي تسهل حركة وعمل وإقامة الجزائريين في فرنسا.