07-فبراير-2024
صالح قوجيل

صالح قوجيل (صورة: فيسبوك)

أكد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أن ذكرى مجازر ساقية سيدي يوسف التي اختلطت فيها الدماء الجزائرية التونسية، ستبقى محفوظة في الذاكرة كرمز لوحدة الشعبين الشقيقين.

الجيش الفرنسي أغار على قرية ساقية سيدي يوسف، الواقعة في الحدود الجزائرية التونسية سنة 1958، كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية

وكتب قوجيل عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، تغريدة جاء فيها: "نُحيّي الذكرى الـ 66 لمجازر ساقية سيدي يوسف الشاهد على تلاحم الشعبين الجزائري والتونسي، ورمز نضالهما ضد الاستعمار".

وأضاف الرجل الثاني في البلاد: "ستبقى محفوظة في ذاكرتنا رمزا لوحدة الشعبين الشقيقين، وشاحذا لهممنا نحو رفعة بلدينا وفق رؤية الأخوين القائدين".

ووقعت أحداث ساقية سيدي يوسف، في 8 شباط/فيفري 1958، وهي عملية قام بها الجيش الفرنسي  على قرية ساقية سيدي يوسف، الواقعة في الحدود الجزائرية التونسية، كرد فعل للدعم التونسي للثورة الجزائرية والتي سقط فيها العديد من الشهداء الجزائريين والتونسيين.

وأسفرت هذا العملية عن سقوط 70 شخصا منهم العشرات من التلاميذ، و 148 جريح من المدنيين.

وتحيي تونس والجزائر ذكرى هذه العملية بشكل سنوي للتأكيد على العلاقة المتجذرة بين البلدين.

ويعدّ قوجيل وهو من ضباط جيش التحرير الوطني خلال الفترة الاستعمارية، من أكثر العارفين بتونس كونه كان مقيما هناك في ضمن القاعدة الشرقية لجيش الحدود.

وسبق لرئيس المجلس الأمة أن أدلى بعدة شهادات تاريخية عن تلك الفترة التي عرفت الكثير من الأحداث والخلافات أحيانا بين قادة الثورة الجزائرية.

وتمثل ساقية سيدي يوسف من جانب آخر، عنوانا للتقارب بين المناطق الحدودية في الجزائر وتونس، وهو الموضوع الذي كان قبل أيام محور اللجنة الثنائية الجزائرية التونسية لتنمية وترقية المناطق الحدودية التي انعقدت بالجزائر.

ويسعى البلدين من خلال ذلك، وفق ما ذكر وزيرا الداخلية التونسي، كمال الفقي، والجزائري ابراهيم مراد، اللذين أشرفا على انطلاق أشغال الدورة، لتعزيز الأمن بالمناطق الحدودية لمواجهة التهديدات الإرهابية والتصدي لشبكات التهريب.