01-نوفمبر-2020

ولاية جيجل تسجل أرقامًا قياسية للإصابات اليومية بكورونا في الآونة الأخيرة (الصورة: الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أطلق أطباء في ولاية جيجل شرقي البلاد، نداء استغاثة مع تسارع انتشار فيروس كورونا، واكتظاظ المصالح المخصصة لاستقبال المرضى وكذا إصابة عدد من الأطباء والممرضين بالعدوى.

مدير مستشفى جيجل: سجلنا 12 وفاة بفيروس كورونا في 48 ساعة الأخيرة

ومنذ أكثر من أسبوع تحتل ولاية جيجل المرتبة الأولى في عدد الإصابات اليومية، ما زاد من قلق الكادر الطبي الذي دقّ ناقوس الخطر وحذّر من وقوع سيناريو أسوأ بالمدينة، في وقت يتداول ناشطون وسم "#جيجل_تستغيث" على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي اتصال هاتفي لـ"الترا جزائر" مع أحد الأطباء بمصلحة الأمراض المعدية بمستشفى محمد صديق بن يحيى (رفض ذكر اسمه)، أكّد بأنّ مصالح "كوفيد-19" باتت تعرف اكتظاظًا كبيرًا في الآونة الأخيرة فاق الـ 120 مصابًا بالفيروس، موضحًا بأن المصالح تستقبل يوميًا من 7 إلى 10 مرضى تأكدت إصابتهم بالفيروس.

وتابع طبيب الأمراض المعدية، بأنّ تزايد أعداد المصابين عجّل بتوسيع المصالح المخصصة لاستقبال المصابين، من خلال فتح مصلحة الأمراض الصدرية وإعادة فتح الطب الداخلي بفرعيه (رجالي / ونسائي) من أجل السيطرة على الوباء.

وبخصوص نقص المعدات الطبية بمستشفى محمد صديق بن يحيى، قال محدثنا إنّ "كثيرًا من الطواقم الطبية تستعمل بذلة طبية واقية واحدة منذ ظهور الوباء مع غسلها وإعادة لبسها"، ليكمل: "كيف لنا أن نواجه الوباء ونحن لا نملك قفازات..، لا نملك كمامات".

وأردف: "نحن نعمل بلا توقف. نحن منهكون تمامًا..، بعض الأطباء لقوا حتفهم بسبب العدوى"، ليؤكد: "سجلنا في اليومين الأخيرين وفاة ممرضة حامل وأقدم طبيب أسنان بولاية جيجل".

كما أشار إلى "إصابة 5 أطباء عامين وأخصائية في التخدير والانعاش وإداريين وعمال نظافة وأمن بذات المستشفى بالفيروس، ناهيك عن حالات لآخرين يشتبه فيها لم تظهر بعد نتائج تحاليلها".

وعن الأخبار المتداولة بشأن نقص مادة الأكسيجين عن المصالح المخصصة لمرضى "كوفيد-19"، شدد الطبيب بأنّ "تزايد أعداد المصابين خلق نقصًا في مادة الأكسيجين، ليلة الجمعة إلى السبت، بحيث سجلنا ساعة ونصف بدون أكسيجين في الصهاريج الأربعة المخصصة لذلك".

واسترسل قائلًا: "المصالح المختصة تدخلت فجر السبت لملء الخزانات وعادت الأمور لمجاريها (..) مع تسجيل حالة طوارئ في مصلحة الإنعاش بسبب الخلل".

وفي الصدد، دعا عدد من الأطباء إلى الاستنجاد بقارورات الأكسيجين من ولايات مجاورة لا تعرف تزايدًا للإصابات بالفيروس، كما طالبوا بضرورة توفير عدد أكبر من الحقن الكهربائية وأدوية التنويم المستعملة في مصالح الإنعاش.

واجمع الأطباء في منشورات فيسبوكية على ضرورة العودة إلى الغلق الكلي لمدينة جيجل لمدة أسبوعين، مع حظر كل التجمعات العائلية كالأعراس والجنائز، التي كانت سببًا رئيسيًا في تفشي العدوى.

ومن جانبها إدارة مستشفى محمد صديق بن يحيى، ردّت على ما أسمته "إشاعة نقص الأكسيجين" ليلة الخميس إلى الجمعة، بالقول أن "المعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسجيل وفيات في المستشفى بسبب نقص الأكسيجين عارية من الصحة ولا أساس لها من الصحة".

وقال مدير المستشفى عثمان قيرواني في فيديو نشر على صفحة المستشفى، إنّ "الأمر يتعلق بانخفاض في مادة الأكسيجين بصهاريج المستشفى وتم تعويضه بقارورات الأكسيجين، ولم يخلف ذلك أيّة تجاوزات أو أيّة اختلالات في المجال".

كما أكّد المتحدث تسجيل 12 وفاة بكوفيد-19 خلال 48 ساعة الماضية، مع توافد عدد كبير للمصابين بالفيروس على مصالح المستشفى فاق الـ 121 مصاب موزعًا عبر المصالح المخصصة للوباء.

ودعا قيرواني سكان ولاية جيجل إلى التحلي بروح المسؤولية والابتعاد عن التجمعات العائلية التي تعتبر مصدرًا للعدوي، مشددًا على ضرورة احترام إجراءات وتدابير الوقاية تفاديًا لتفشي الفيروس.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

كورونا.. الجزائر تواصل تسجيل حصيلة الإصابات القياسية

مستشفى سطيف يُعلن انتصاره على كورونا