فريق التحرير- الترا جزائر
أعلنت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، عن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القاصي برفع السرية عن أرشيف الثورة التحريرية الجزائرية.
قرار الرئيس الفرنسي يأتي عملًا بتوصيات المؤرخ ستورا
وأفادت كالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الرئاسة الفرنسية أن "ماكرون يسهل الاطلاع على الأرشيف السري ومن ضمنه وثائق حرب الجزائر".
وأوضحت أن الرئيس "اتخذ قرار السماح لدوائر المحفوظات بالمضي قدما اعتبارا من يوم غد (الأربعاء) ورفع السرية عن وثائق مشمولة بسرية الدفاع الوطني (...) حتى ملفات العام 1970 ضمنًا".
وبحسب بيان الإليزيه فإن القرار جاء تنفيذا لتوصيات وردت في تقرير بنجامان ستورا.
وبداية شهر آذار/مارس، اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن المحامي والقيادي في الحركة الوطنية الجزائرية، علي بومنجل، "تعرّض للتعذيب والقتل" على أيدي الجيش الفرنسي خلال حرب التحرير الوطنية.
وفي السياق، أوضح السفير الفرنسي، فرانسوا غوييت، أمس الإثنين، أن "مبادرة الذاكرة للرئيس ماكرون بشأن اغتيال علي بومنجل عام 1957 تندرج ضمن مسعى الاعتراف بأفعال تاريخية".
وأشار غوييت إلى أن "الرئيس الفرنسي يريد حقا بناء علاقة هادئة وديناميكية وإيجابية وبناءة مع الجزائر والمضي قدما ودفع التعاون بروح بناءة وودية".
وفي الـ20 من شهر كانون الثاني/جانفي الماضي، أكدت الرئاسة الفرنسية بأنها تعتزم القيام بـ"خطوات رمزية" بشأن ما ارتكبته من جرائم إبان الفترة الاستعمارية، دون تقديم "اعتذارات"، ضمن تقرير المؤرخ بنجامان ستورا حول الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962).
وكان مستشار رئيس الجمهورية، عبد المجيد الشيخي، هدد سابقًا باللجوء إلى التحكيم الدولي لاسترجاع أرشيف فترة الاحتلال الفرنسي الذي دام 132 سنة (1830 – 1962) بسبب ما وصفه بـ"التباطؤ الفرنسي في تلبية مطلبها".
اقرأ/ي أيضًا:
ماكرون يعترف: علي بومنجل اختُطف وعُذّب وقُتل على يد الجيش الفرنسي