09-مارس-2021

فرانسوا غوييت، السفير الفرنسي بالجزائر (تصوير: رياض كرامدي/ أ.ف.ب)

فريق التحرير- الترا جزائر

قال السفير الفرنسي بالجزائر، فرانسوا غوييت، إن "الفرنسيين يأملون في العمل مع الجزائريين على طريق التصالح فيما يخص الذاكرة".

السفير الفرنسي: من المهم جدًا معرفة والاعتراف بأفعال تاريخية كما وقعت

وأكد السفير الفرنسي من قسنطينة، أمس الإثنين، أن "المسعى الذي اتبعه مؤخرا الرئيس إيمانويل ماكرون الذي اعترف باسم فرنسا بأن المحامي والقيادي السياسي في الحركة الوطنية الجزائرية علي بومنجل قد تم تعذيبه واغتياله على يد جيش الاحتلال خلال حرب التحرير يندرج في إطار المجهودات المبذولة لتجاوز العداوات المتعلقة بالذاكرة بين فرنسيين وجزائريين".

وأوضح الدبلوماسي الفرنسي في ندوة صحفية عقدها عقب جلسة عمل مع متعاملين اقتصاديين بقسنطينة بأن "مبادرة الذاكرة للرئيس ماكرون بشأن اغتيال علي بومنجل عام 1957 تندرج ضمن مسعى الاعتراف بأفعال تاريخية".

واعتبر غوييت أنه "من المهم جدًا معرفة والاعتراف بأفعال تاريخية كما وقعت".

وذكر المتحدث بأن "الجزائر قد تلقت بارتياح قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، مؤكدا أن "الرئيس الفرنسي يريد حقا بناء علاقة هادئة وديناميكية وإيجابية وبناءة مع الجزائر والمضي قدما ودفع التعاون بروح بناءة وودية".

وفي رده عن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وصف السفير الجزائر بـ"الشريك الكبير والمستثمر الهام"، مشيرًا إلى أن هنالك حركة لتشجيع الاستثمار في الاتجاهين ومحاولة تعزيز التقارب من خلال إقامة علاقات بين الشركات الفرنسية والجزائرية خاصة منها الصغيرة و المتوسطة.

وبداية شهر آذار/مارس، استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه أربع أحفاد للمحامي والقيادي في الحركة الوطنية الجزائرية، علي بومنجل ليقول لهم باسم فرنسا، ما تمنت أرملته مليكة بومنجل سماعه: "علي بومنجل لم ينتحر؟ فقد عُذب وقُتل".

وجاء اعتراف فرنسا بقتل علي بومنجل طبقًا لتوصيات المؤرّخ بنيامين ستورا، في تقريره حول الذاكرة وحرب التحرير الوطنية، وحسب بيان الإليزيه، "فإن بادرة الاعتراف هذه ليست فعلًا منعزلًا".

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

السفير الفرنسي يعلّق على الجدل الذي يثيره.. "أقوم بعملي"

حملة لطرد السفير الفرنسي بالجزائر.. هل تجاوز فرانسوا غوييت "الخطوط الحمراء"؟