06-مارس-2020

مجلة الجيش دعّمت الرئيس السابق في فترة حكمه س. س. (تصوير: فاليري شاريفين/Getty)

فريق التحرير - الترا جزائر

وصفت مجلة الجيش لسان حال المؤسّسة العسكرية، الفترة السابقة في إشارة إلى سنوات حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بأنها كانت مثارًا لممارسات سلبية استهدفت الدولة في العمق.

شدّدت مجلّة الجيش على أن مؤسّسة الجيش تساند بشكل مطلق الرئيس تبون

وادعّت مجلة الجيش في عددها الأخير، أنّ "معالم الجزائر الجديدة؛ باتت تتّضح جليًا اليوم مع وصول رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى سدّة الحكم، إثر انتخابات حّرة ونزيهة وشفافة لا غبار عليها"، ما يعزّز الاعتقاد، حسبها، بأن بلادنا دخلت مرحلة جديدة تضع معها حدًا نهائيًا لممارسات سلبية استهدفت الدولة في العمق.

وأبرزت المجلة، أن من "أكثر الرسائل دلالة على هذا التوجّه الجديد، ذلك الانسجام التام بين مختلف مؤسّسات الدولة"، مشيرة إلى أن المرحلة الجديدة "تستدعي تكافل وتضافر جهود أبناء الوطن، الذين تحدوهم قناعة راسخة على قدرة الأمة، لتجاوز الصعوبات الظرفية الراهنة".

وشدّدت المجلة، على أن مؤسّسة الجيش تساند بشكل مطلق الرئيس تبون، في مساعيه الحثيثة لتجسيد هذه الخطوات من أجل تحقيق جزائر قوية ومزدهرة.

وتغيّرت نبرة مجلة الجيش، في الفترة التي حدث فيها فكّ الارتباط بين الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس أركان الجيش الراحل الفريق أحمد قايد صالح، في شهر آذار/مارس 2019.

وانتهت العلاقة القويّة التي كانت تجمع الرجلين، بدعوة قايد صالح في خطاب شهير إلى تطبيق المادة 102 من الدستور، التي تعني شغور منصب الرئيس، في وقت كان أفراد من عائلة بوتفليقة، يصرّون على التمسّك بالحكم عبر تمديد الفترة الرئاسية إلى سنة أخرى.

وسبق لمجلة الجيش أن نشرت افتتاحيات "نارية"، ضدّ شخصيات سياسية طالبت الجيش بالتدخّل لإنهاء فترة الرئيس السابق، أو ثنيه على الترشّح للانتخابات، سنوات 2017 و2018.

وإلى غاية انطلاق الحراك الشعبي، كان الاتجاه العام المعبّر عنه من مجلة الجيش، هو دعم الرئيس السابق، وإبراز ما تحقّق في فترة حكمه، خصوصًا ما تعلق بإعادة السلم للبلاد وتطوير البنية التحتية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

رجل الظلّ في المؤسّسة العسكرية.. من هو اللواء سعيد شنقريحة؟

المؤسّسة العسكرية والحراك الجزائري.. من استفاد من الآخر؟