أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الثلاثاء، محادثات مع المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بفيينا، غادة والي.
الطرفان تطرّقا إلى جهود الجزائر من أجل مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتصدي لظاهرة تهريب المخدرات والاتجار بها في المنطقة
وذكر بيان لوزارة الخارجية، أن المحادثات التي جرت عبر الهاتف تمحورت حول علاقات التعاون بين الجزائر وهذه الهيئة الأممية، حيث أعرب الطرفان عن ارتياحهما أمام وتيرة تجسيد برامج التعاون المعتمدة.
كما تطرق الطرفان إلى جهود الجزائر من أجل مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والتصدي لظاهرة تهريب المخدرات والاتجار بها في المنطقة".
وأكدا في السياق ذاته على "ضرورة إدراج هذه الأولوية في صلب اهتمامات مختلف الشراكات متعددة الأطراف، وبالخصوص الشراكة الإفريقية-الأوروبية"، يضيف البيان.
ومن جانب آخر، تبادل الطرفان وجهات النظر حول التطورات المتعلقة بمسار إعداد اتفاقية دولية شاملة بشأن مكافحة استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لأغراض إجرامية، وآفاق اختتام هذا المسار منتصف العام الجاري، حسب ذات المصدر.
يُذكر أن الجزائر صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية في عام 2002، كما صادقت على البروتوكولات الثلاثة المكملة لها.
وخلال مشاركته الأخيرة خلال المؤتمر الدولي للاحتفاء بالذكرى العشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية بباليرمو الإيطالية، أكد وزير العدل عبد الرشيد طبي، أن الجزائر عملت على "تحسين القدرات الوطنية وتعزيز أجهزة إنفاذ القانون المكلفة بمحاربة الجريمة المنظمة مع تكييف المنظومة القانونية، بشكل يجمع بين متطلباتها الوطنية والتزاماتها الدولية".
واستعرض التجربة الجزائرية بإنشاء قسم وطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية بمحكمة الجزائر العاصمة، ومصلحة مركزية شرطية لمكافحة الجريمة المنظمة، سنتي 2020 و2021 على التوالي.
