19-يوليو-2019

ساديو ماني ورياض محرز (فيجنهاوس/ مونت رويل سوكر)

سيكون المنتخب الجزائري في موعد مع التاريخ، حين يواجه نظيره السنغالي في نهائي كأس أمم إفريقيا على ملعب القاهرة الدولي، أشبال جمال بلماضي سيحاولون إهداء الجزائر تاجًا إفريقيًا غاب عن البلد منذ دورة 1990 التي احتضنتها الجزائر.

اصطدم المنتخب الجزائري في نصف النهائي مع الأسود السنغالية التي كان يقودها الفرنسي كلود لوروا آنذاك

قبل النهائي التاسع عشر، الذي سيجمع المنتخبين اليوم، التقى المنتخبان الجزائري والسنغالي 22 مرّة، آخرها كانت في يوم 27 جوان/ حزيران الفارط، ضمن ثاني مباريات المجموعة في الدور الأوّل، انتهت المباراة بفوز الخضر على حساب أسود التيرانغا بهدف دون ردّ، من تسجيل يوسف بلايلي، ذلك الفوز يضاف لقائمة المباريات التي فاز فيها الخضر ضد خصمهم، مكرّسين تفوقًا تاريخيًا على السنغال، إذ فازت الجزائر 13 مرّة، وانهزت في خمس مباريات، بينما حسمت نتيجة التعادل أربع مباريات في تاريخ المواجهات.

اقرأ/ي أيضًا:  جمال بلماضي .. هل يستعيد هيبة "محاربي الصحراء"؟

1990.. السنغال تعبّد الطريق

حمل المنتخب الجزائري اللقب القاري للمرّة الأولى والأخيرة عام 1990، بعد نهائي تاريخي ضدّ نيجيريا، في تلك الدورة  اصطدم المنتخب الجزائري في نصف النهائي مع الأسود السنغالية التي كان يقودها الفرنسي كلود لوروا آنذاك، كانت مباراة أسال فيها السنغاليون العرق البارد للمنتخب الجزائري على أرضه وبين جماهيره، افتتح جمال منّاد باب التسجيل للجزائر، ثم عدّلت السنغال النتيجة بنيران صديقة بعد أن سجّل عبد الحكيم سرّار هدفًا ضدّ مرماه، قبل أن يأتي الفرج عبر هدف جمال عمّاني الذي أهّل الجزائر للنهائي.

لقاء متجدّد

منذ ذلك الحين، تعوّد المنتخبان على الالتقاء بانتظام سواء في المباريات الودّية أو في التصفيات المؤهّلة لكأس إفريقيا للأمم وفي النهائيات.

في دورة 2015، في مالابو بغينيا الاستوائية، حسم المنتخب الجزائري الفوز بنتيجة (2-0) في الجولة الأولى، بفضل هدفين من محرز وبن طالب، وهي الهزيمة التي عجّلت بإقصاء المنتخب السنغالي من الدورة.

بعد ذلك بعامين في فرانسفيل بالغابون، تعادل المنتخبان (2-2)، وقعهما هدّافا السنغال عيسى ديوب وموسى سو، بيما سجّل إسلام سليماني ثنائية لصالح المنتخب الجزائري. في تلك المباراة تبدّدت أمال الجزائريين في التأهّل للدور الثاني.

صار لقاء الجزائر والسنغال يتكرّر في العديد من المرّات، بل صار يشبه "كلاسيكو" بحكم إعادته في الكثير من المناسبات خاصّة الودّية منها، لذلك يرى غالبية المحلّلين أن المباراة النهائية التي ستجمعهما ستكون مفتوحة ودون حسابات كون الفريقين يعرفان بعضهما جيدًا.

 

المدّربان جمال بلماضي وأليو سيسيه سبق وأن تواجها كلاعبين قبل 18 سنة

من الجانب السنغالي، تعدّ مباراة المنتخبين في داكار عام 2001 حادثة مشهودة، إذ سجّل فيها النجم السنغالي حاجي ضيوف ثلاثية لصالح منتخبه، إذ كان اللقاء حاسما لتأهّل السنغال إلى نهائيات كأس العالم لعام 2002، والتي تعدّ أول مشاركة لأسود التيرانغا في العرس العالمي. في تلك المباراة كان كلّ من مدرّبي المنتخبين الحاليين جمال بلماضي وأليو سيسيه في التشكيلة الأساسية لمنتخبيهما، وهما اليوم يلتقيان بعد 18 سنة ولكن في رهان آخر، خارج المستطيل الأخضر، فلمن ستكون الغلبة؟ 

 

اقرأ/ي أيضًا:

يوسفي بلايلي.. مجرّد مدمن على كرة القدم

جماعية تونس تقتل فردية الجزائر وتشعل المجموعة