27-نوفمبر-2023
سامويل باتي

(الصورة: Getty)

تنطلق اليوم الإثنين، محاكمة المتورطين في اغتيال المدرّس الفرنسي صامويل باتي في 2020، مع مثول ستة تلاميذ في جلسات مغلقة أمام محكمة الأحداث.

التلاميذ سيمثلون أمام محكمة الأحداث في أوّل جلسات محاكمة المتورطين في مقتل المدرّس صامويل باتي

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، بأنّ "التلاميذ الستة وصلوا إلى المحكمة وقد أخفوا وجوههم بمعاطفهم ودخلوا إلى قاعة المحاكمة."

وفي نفس المحاكمة، يمثل، أمام الهيئة القضائية خمسة فتيان كانوا يبلغون 14 و15 عامًا عند وقوع الاعتداء، بتهمة التآمر لارتكاب أعمال عنف مشددة ومراقبة محيط المدرسة وإرشاد الجاني إلى المدرّس صامويل باتي لقاء مكافأة.

وتحاكم أيضًا، وفق "فرانس برس" فتاة سادسة كانت تبلغ من العمر 13 عامًا عند وقوع الأحداث، بتهمة الافتراء لتأكيدها أن المدرّس صامويل باتي طلب من التلاميذ المسلمين الإعلان عن أنفسهم ومغادرة الصف قبل أن يعرض الرسوم، في حين لم تكن حاضرة خلال الحصة الدراسية.

وتابع نفس المصدر أنّ "هذه الكذبة كانت خلف حملة عنيفة على شبكات التواصل الاجتماعي أجّجها والدها إبراهيم شنينة والناشط الإسلامي عبد الحكيم صفريوي الذي أعدّ مقاطع فيديو لفتت الانتباه إلى الأستاذ."

ويواجه الفتيان الذين هم اليوم تلاميذ في المدارس الثانوية، عقوبة السجن عامين ونصف العام. وقال ديلان سلامة، محامي أحدهم "سيبقى هذا الولد طوال حياته ضالعا في هذه القضية"، بحسب ما أوردته "فرانس برس".

وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية إلى أنّ "محاكمة ثانية لقضية المدرّس صامويل باتي ستُجري أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس نهاية 2024 ويمثل فيها ثمانية بالغين وهم الرجلان شنينة وصفريوي الستة شُبان."

وتعتبر عائلة المدرّس صامويل باتي المحاكمة الأولى "مهمّة وأساسية" لأن "دور القاصرين أساسي في سلسلة الأحداث التي أدت إلى اغتيال المدرّس"، كما قالت فيرجيني لو روا، التي تمثل عائلته وإحدى شقيقاته.

وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أقدم لاجئ روسي من أصل شيشاني، اسمه عبد الله أنزوروف، على طعن مدرّس التاريخ والجغرافيا صامويل باتي، البالغ 47 عاما عند وقوع الاعتداء، ثم قطع رأسه قرب المدرسة التي كان يعلم فيها في كونفلان سانت أونورين في منطقة باريس.

وكان المهاجم البالغ 18 عاما عند تنفيذه الاعتداء، يأخذ على صامويل  باتي أنه عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال حصة دراسية حول حرية التعبير، وأعرب في رسالة صوتية بالروسية عن سروره لأنه "انتقم للنبي".