فريق التحرير - الترا جزائر
كشف البروفيسور دحدوح عبد الرزاق، رئيس الجمعية الوطنية لأطباء الكلى والمسالك البولية، أن 95 بالمئة من الرجال عُرضةٌ للإصابة بتضخم البروستات، مؤكّدًا أن "خطر هذا المرض يرتبط بدرجة المضاعفات التي تؤثر في المثانة والكلى وما ينجرُ عنه من مشاكل لا يتم معالجتها إلا بالتدخل الجراحي."
البروفيسور دحدوح: كثرة التبول ليلًا دليل على الإصابة بمرض البروستات وحذار من ربط ذلك بالشيخوخة
وأوضح البروفيسور دحدوح عبد الرزاق، في حوار لإذاعة قسنطينة، السبت، أن "مرض البروستات يُصيب الرجال بدءًا من سن 45 سنة إلى 50 سنة"، مضيفًا: "مخاطر تضخم البروستات تؤدي إلى سرطان البروستات في أغلب الأحيان".
وأردف: "من المستحب على كل الرجال التوجه إلى الطبيب الأخصائي في أمراض الكلى والمسالك البولية وأمراض الحوض والعجان مرة كل سنة"، لافتًا: "ومن خلال درجة التضخم يمكن تحديد مدى خطورة المرض."
وعن أعراض المرض، أشار أستاذ طب أمراض الكلى والمسالك البولية والحوض والعجان، إلى أن الأعراض التي يجب الانتباه إليها من طرف كل الرجال، هي كثرة التبول، خاصة في فترات الليل، نافيًا في الصدد ربط كثرة التبول بأعراض الشيخوخة.
وهنا نصح المختص في أمراض المسالك البولية بضرورة التوجه إلى الطبيب في حالة التبول الكثير وفي أوقات متقاربة جدًا.
ولدى تطرّقه إلى نسبة الإصابة بالمرض في الجزائر، شدّد دحدوح على أنّ نسبة الإصابة بتضخم البروستات وصلت إلى 78 بالمئة بالجزائر، وهي النسبة التي تماثل نسب التعرض للمرض في الدول الأوروبية، حسبه.
كما صرّح ضيف إذاعة قسنطينة أن مرحلة دقّ ناقوس الخطر تبدأ عندما يؤثر التضخم على أداء ووظائف المثانة، لأن عملية التبول مرتبطة بسلامة المثانة.
وبشأن المراحل العلاجية، قال رئيس الجمعية الوطنية لأطباء الكلى والمسالك البولية، إنّه "منذ التسعينات توفرت الأدوية التي تعمل على مستوى البروستات والمثانة مباشرة وحلت أغلب المشاكل المطروحة"، مؤكّدًا أنه "حاليًا نستطيع المعالجة بالأدوية وعلى مدى الحياة ودون مضاعفات."
وفي السياق، يرى البروفيسور دحدوح أنه "وفي حالات التدخل الجراحي من المفروض تكون نسبة النجاح 100 بالمئة"، وفي الجزائر تتكفل المصالح الصحية من خلال الصندوق الوطني لضمان الاجتماعي بالعلاج مدى الحياة، وفقه.
وحذّر من جهة أخرى، من حالات تفشي المرض الذي يتطور عرضيا إلى الكلى والمسالك البولية والمثانة، وفي حالة الكشف عن السرطان في مرحلة مبكرة فإن نسبة الشفاء والعلاج تكون عالية تصل إلى 100%.
ومؤخرًا، اعتمدت وزارة الصحة دفتر شروط للرعاية الصحية المنزلية لمرضى سرطان البروستات، من خلال تنقل فرق طبية لمن تعذر عليه الذهاب للمستشفيات، وفق تصريحات سابقة لمنسق البروتوكولات العلاجية للأورام البروفيسور عدة بونجار.
وقال بونجار للإذاعة الوطنية، إنّ "البروتوكولات العلاجية التوافقية لطب الأورام توحِّد جميع علاج السرطانات الأكثر انتشارًا لضمان الفعالية والنجاعة للتكفل بمرضى السرطان."
وأكّد منسق البروتوكولات العلاجية للأورام أن "المصالح الإستشفائية شاركت في إنجاز هذا العمل والمتمثل في توحيد الوصفات الطبية أو العلاجات التوافقية على المستوى الوطني".
