08-أكتوبر-2024
وزير التكوين المهني   ياسين مرابي ( صورة أرشيف)

وزير التكوين والتعليم المهنيين ياسين مرابي (صورة: أرشيف)

قال وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين مرابي، اليوم الثلاثاء، إنّ القطاع يسعى إلى مواكبة التغيرات الحاصلة في عالم الشغل والاقتصاد الوطني.

العمل على مرافقة دائمة للتغيرات التي تطرأ على المشاريع والاستثمارات في البلاد

وأكد مرابي في كلمته، لدى إشرافه اليوم على الدخول المهني للدورة التكوينية تشرين الأول/ أكتوبر 2024، بولاية وهران (غرب)، على أنّ "القطاع يساير التوجهات الكبرى للاقتصاد الوطني"، لافتا إلى أنّ من "أولويات قطاع التكوين المهني إحداث نقلة نوعية في مسار التنمية الاقتصادية للبلاد".

وبشعار "التكوين المهني تمكين اقتصادي وحوكمة رقمية"، انطلق الموسم المهني في مختلف المراكز التكوينية على مستوى ولايات الوطن، إذ شدّد مرابي، "على العمل على مرافقة دائمة للتغيرات التي تطرأ على المشاريع والاستثمارات في البلاد، كما تستوجب انسجامها مع مهارات اليد العاملة ".

وبالأرقام كشف أنّ "عروض التكوين بلغ عددها 395.336 مقعداً بيداغوجياً، كما تم فتح 443 تخصصاً منها 158 تخصصاً للمترشحين ذوي مستوى الثالثة ثانوي و145 تخصصا تأهيليا قصير المدة".

وجدد الوزير بقوله أنّ الاستراتيجية الجديدة للقطاع تعتمد على "مرافقة الشركاء الاقتصاديين من حيث توفير اليد العاملة المؤهلة القادرة على التحكم في المتغيرات الاقتصادية ومن حيث التكنولوجيا المستعملة في الميدان".

وتعزّز القطاع بعدة شعب مهنية وتخصصات تنسجم مع متطلبات التطور الاقتصادي، وتستهدف إلى مرافقة المشاريع الاقتصادية التي أفرجت عنها السلطات في مختلف المجالات.

وفي إطار متصل، تم أمس إطلاق 190 مركزاً جديدا لتطوير المقاولاتية على مستوى معاهد التكوين المهني المتخصص ومشاتل المؤسسات، ليصل مجموع المراكز على المستوى الوطني إلى 324 مركزا لتطوير المقاولاتية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي وزارة المؤسسات الناشئة لإصلاح جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، والاهتمام بالمهنيين وتطوير المقاولاتية على مستوى معاهد التكوين المهني المتخصّص.

وبخصوص هذا التنسيق قال الوزير مرابي بأن هذه المراكز الجديد، ستدعم حاملي المشاريع وتمنحهم الفرصة للحصول على التكوين المتخصص والدعم المالي من خلال الوكالة الوطنية لدعم وتطوير المقاولاتية.

وأضاف بأنّ  مهمة القطاع هي "جعل من مفهوم المقاولاتية أحد الركائز الأساسية لتنمية المهارات لدى متكوني القطاع لِولوج عالم المؤسسات الناشئة والمؤسسات المُصّغرة، وذلك من خلال مراجعة الترسانة التنظيمية المرتبطة بهذا المجال".

ودعا إلى إحداث فضاءات للمقاولاتية على مستوى المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني لغرس روح المقاولاتية لدى هؤلاء المتكونين، لتحقيق أحلامهم في إنشاء مشاريعهم الخاصة، وإنشاء فضاءات لتطوير المقاولاتية على مستوى المعاهد الوطنية المتخصصة في التكوين المهني".