كشفت المديرة العامة للاستثمار والعقار الفلاحيين بوزارة الفلاحة، سعاد عسعوس، أن المشروع الجزائري القطري لإنتاج مسحوق الحليب سينطلق مطلع 2026.
المشروع الجزائري القطري لإنتاج مسحوق الحليب سينطلق مطلع 2026
وأوضحت سعاد عسعوس، اليوم الخميس، بأنّ "المشروع سيسمح بتوفير 50 بالمائة من احتياجات الجزائر من هذه المادة، وبقيمة استثمار تبلغ 3.5 مليار دولار."
ولدى نزولها ضيفة على الإذاعة الجزائرية، قالت، عسعوس، إنّ "الاتفاقية الموقعة أمس الأربعاء، بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والشركة القطرية "بلدنا"، تنص على إقامة مشروع متكامل لإنتاج مسحوق الحليب المجفف كهدف أولي في المرحلة الأولى، على أن يتم في المراحل اللاحقة انتاج الأعلاف والحبوب واللحوم الحمراء."
وأفادت بأنّه "سيُنصّب بداية من الأسبوع المقبل لجنة مشتركة بين الطرفين، للشروع في الإجراءات التأسيسية للشركة"، لافتتة إلى أنّ "إنطلاق الإنتاج سيكون بداية من سنة 2026."
وهنا أبرزت بأنّ المشروع "يهدف لإنتاج 33 ألف طن سنويًا من مسحوق الحليب في المرحلة الأولى، على أن نصل في العام السادس من إطلاق المشروع إلى 90 ألف طن، ونصل في السنة التاسعة إلى 194 ألف طن، وهو ما يعني توفير 50 بالمائة من احتياجات الجزائر من مسحوق الحليب".
وكذا يرمي المشروع إلى "تقليص فاتورة الواردات، وجلب العملة الصعبة، وكذلك خلق 5 ألاف منصب عمل مباشر، ومناصب عمل أخرى غير مباشرة، بالإضافة إلى خلق جو من المنافسة بين المنتجين المحليين، وتوفير جودة عالية من الحليب ومشتقاته للمواطن"، بحسب المسؤولة الوزارية.
وذكّرت المتحدثة أن هذا المشروع الإستراتيجي حُددت له مساحة إجمالية مقدرة بـ117 ألف هكتار، حيث تم اختيار ولاية أدرار لتكون القطب الأول في هذا المشروع، في حين سيتم اختيار مناطق أخرى بالجنوب مستقبلا لتكون ضمن هذا المشروع، وفق معايير أساسية تتمثل في جودة التربة وتوفر المياه.
والأربعاء، وقّعت، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والشركة القطرية "بلدنا"، اتفاقية إطار، لإقامة مشروع متكامل لإنتاج الحليب المجفف بالجنوب الجزائري وبالضبط ولاية أدرار.
وفي لقاء إعلامي سابق للرئيس عبد المجيد تبون، مع وسائل الإعلام الوطنية، نهاية مارس/آذار الماضي، أكّد بأنّ "المشروع سيتم إنجازه في منطقة أدرار الصحراوية على بعد 1400 كيلومتر جنوب الجزائر."