28-نوفمبر-2023
.

(الصورة: فيسبوك)

أعرب مسجد باريس عن أسفه الشديد وإدانته الشديدة للتخريب والإهانات والتهديدات التي استهدفت المساجد مؤخرًا، لا سيما في منطقتي شاربور وفالونس.

مسجد باريس: هذه الجرائم تذكر بصفحات مظلمة من تاريخنا المشترك التي كتبتها الحركات المتطرفة العنصرية ومعادية للسامية

واعتبر المسجد في بيان له أن "هذه الأفعال غير مقبولة"، وهي تأتي حسبه "في سياق توترات شديدة في فرنسا، حيث يتم شن هجمات لزعزعة استقرار التعايش الديني والوحدة الوطنية".

يأتي ذلك على خلفية عبارات مسيئة للإسلام على جدار مسجد شيربورغ أون كوتنتين الواقع في مقاطعة المنش شمال غربي فرنسا، تحمل تهديدات بالقتل ومرفقة بعبارات "العدالة لتوماس" و"هنا.. نحن في فرنسا".

ولفت المسجد إلى أنه لا يمكن لوفاة الشاب "توماس" في مدينة كريبول التي ندين المتسببين فيها، أعمال العنف العنصرية لميليشيات النازيين الجدد.

ولقي هذا الشاب الفرنسي مصرعه متأثراً بجروح بعدما طُعن في حفل قروي قرب رومان-سور-إيزير التابع لإقليم دروم جنوب شرقي فرنسا، وأُصيب ثمانية آخرون في الهجوم، ووجهت حركات متطرفة اتهامات لمجموعات معادية للبيض بارتكاب الجريمة في وقت لا تزال النيابة تحقق.

وبحسب بيان المسجد الذي وقعه العميد شمس الدين حفيز، فإن هذه الجرائم تذكر بصفحات مظلمة من تاريخنا المشترك التي كتبتها الحركات المتطرفة العنصرية ومعادية للسامية.

وأثنى المسجد بالمقابل على رد فعل السلطات وقوات الأمن الذي مكن من إيقاف هذه المظاهرات الكراهية، ويطلب منهم أيضًا اتخاذ أقصى درجات اليقظة لتأمين جميع أماكن العبادة في فرنسا.

وقال المسجد إنه كان قد ندد في الأسابيع الأخيرة، باستعمال لغة معادية للإسلام في بعض وسائل الإعلام ومن بعض الشخصيات السياسية، خشية أن تؤدي إلى أعمال عنف.

واعتبر أن هذه المخاوف أصبحت حقيقة الآن، ففي عدة مدن فرنسية، نظمت جماعات صغيرة من اليمين المتطرف أعمال عنف عنصرية، هي في الواقع، عمليات "مطاردة" حقيقية تم خلالها إطلاق شعارات كراهية تستهدف المواطنين المسلمين.

ويعد مسجد باريس أكبر مؤسسة إسلامية دينية في فرنسا  وهو قريب من الجزائر التي تموله خدمة للجالية الجزائرية والإسلامية في هذا البلد الأوربي.