22-سبتمبر-2023
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (الصورة: Getty)

(الصورة: Getty)

عُقِد، الخميس، بالعاصمة باريس، الاجتماع الدوري للمشاورات السياسية بين الجزائر وفرنسا، ترأّسه الأمينين العامين لوزارتي الشؤون الخارجية، حيث درسا الملفات ذات التعاون الثنائي.

المشاورات السياسية بين البلدين جرت بباريس وتناولت الاستعداد للاستحقاقات الثنائية المرتقبة

وأفاد بيان لوزارة الخارجية بأنّه "ترأّس لوناس مقرمان، الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم (الخميس) بباريس، أشغال الدورة العاشرة للمشاورات السياسية الجزائرية الفرنسية، مناصفة مع نظيرته الفرنسية السيدة آن ماري ديكوت، الأمينة العامة لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية."

وتابع المصدر بأنّ "مشاورات هذه الدورة سمحت للطرفين بإجراء تقييم مرحلي استعدادًا للاستحقاقات الثنائية المرتقبة"، ويشير ذلك إلى التحضير لزيارة الرئيس عبد المجيد تبون إلى باريس بعد تأجيلها لمرّتين.

وفي الأسبوع الأول من آب/أوت الماضي، أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن زيارته المبرمجة لفرنسا ما زالت قائمة، نافيًا بذلك التكهنات بشأن إلغائها بعد الأزمات الدبلوماسية الأخيرة بين البلدين.

وقال الرئيس في لقاء مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية إن "زيارة فرنسا مازالت قائمة وننتظر برنامجها من الرئاسة الفرنسية."

ولم يُحدّد إلى الآن وقت معين لإتمام الزيارة التي تم تأجيلها على مرتين، فقد كانت الزيارة مقررة بين الثاني والخامس أيار/مايو، ثم أجلت إلى ما بعد منتصف حزيران/جوان غير أنها لم تتم.

والتأجيل الأول رُبط بعدم اكتمال تحضير الملفات المتعلقة وفق ما ذكرته الصحافة الفرنسية وقتها، إلا أن العديد من القراءات أرجعت السبب للمظاهرات العارمة التي كانت تشهدها فرنسا بمناسبة عيد العمال احتجاجا على القانون الجديد للتقاعد.

وفي المرة الثانية، بدا واضحًا البرود في العلاقات خاصة مع الجدل الحاد في فرنسا حول إلغاء اتفاقية التنقل والهجرة لسنة 1968 التي تتيح امتيازات خاصة للمهاجرين الجزائريين، ثم اللغط الذي رافق المرسوم الخاص بالنشيد الوطني "قسما"، وهو ما كانت الجزائر قد ابدت انزعاجها الرسمي منه على لسان وزير الخارجية أحمد عطاف.

وأضاف بيان وزارة الخارجية بأنّ الأمين العام ناقش رفقة نظيرته الفرنسية الملفات ذات الأولوية في مجال التعاون الثنائي، وكذا القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك.

ومعلومٌ بأنّ المشاورات السياسية الجزائرية الفرنسية تعقد بشكل دوري وبالتداول بين البلدين، واحتضنت العاصمة الجزائرية أشغال الدورة التاسعة في 25 كانون الثاني/جانفي الماضي.

ومن بين الملفات التي نوقِشت في الدورة التاسعة للمشاورات بين البلدين، بالجزائر، "الاتفاق على معالجة مسألة الذاكرة في إطار قراءة موضوعية وصريحة"، إضافة إلى التزام الجانب الفرنسي بـ"تسريع مسار إعادة الأرشيف ومعالجة مسألة مواقع التجارب النووية التي ينبغي إعادة تأهيلها"، وفق بيان صادر عن الخارجية الجزائرية.