نفى مصدر مقرّب من رئيس الحكومة الأسبق عبد العزيز بلخادم، نيّة الرجل في الترشّح لرئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، ردًا على إشاعة قويّة تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي للمرّة الثانية في ظرف أسبوعين، ووسائل إعلام محليّة تحدّثت عن ترشّح وشيك له.
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إشاعة ترشّح عبد العزيز بلخادم للمرّة الثانية
ونقل المصدر (تحفّظ عن نشر اسمه)، في تصريح لـ"الترا جزائر"، أنّ الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني "الأفلان" يُقيم في ولاية الأغواط جنوبي البلاد، ولم يُغادر مقرّ إقامته نحو أيّ نشاط سياسي منذ فترة طويلة، وأردف: "لم يُفكر بلخادم إطلاقًا في الترشّح لانتخابات كانون الأوّل/ديسمبر المقبل"، رغم مناشدته من عدّة وفود حزبية وشعبية، طالبته بدخول سباق الرئاسيات كمنافس لديه حظوظ كبيرة أمام رئيسي الحكومة السابقين عبد المجيد تبون وعلي بن فليس.
اقرأ/ي أيضًا: أين السياسي الجدير بالتصديق في الجزائر؟
وتابع المصدر أنّ بلخادم يُصرّ على "تحاشي الحديث في ملف الانتخابات الرئاسية حتّى مع أقرب مقربيه".
من جهته، نقل علي عيّة، عضو المبادرة الوطنية الشعبية للأخوّة والسلم، بتاريخ الـ 6 تشرين الأوّل/أكتوبر المنصرم عن الأمين العام الأسبق لـ "الأفلان"، أنّه "خلال لقائنا ببلخادم أكّد أن استحقاقات 12 كانون الأوّل/ديسمبر المقبل، هي المخرج الوحيد من الأزمة التي تتخبّط فيها البلاد".
يضيف المتحدّث أن "بلخادم شدّد على ضرورة توفير شروط نزاهة الانتخابات وشفافيتها واحترام صوت المواطن، ليعبّر الرئيس القادم عن خيار الشعب، ويكون انعكاسًا لما سيُفرزه الصندوق، للتفرّغ بعدها لترتيب أمور البلاد بصفة تدريجية مع رئيس شرعي منتخب".
تولّى عبد العزيز بلخادم عدّة مسؤوليات طيلة 14 سنة من حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة
يُذكر أنّ عبد العزيز بلخادم، تولّى عدّة مسؤوليات طيلة 14 سنة من حكم الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وتوقّع كثيرون ترشّحه للانتخابات الرئاسية في فترات سابقة، غير أنّ إبعاده من قصر المرادية سنة 2014 قضى على حياته السياسية.
اقرأ/ي أيضًا:
انتخابات الأمين العام لجبهة التحرير.. البوتفليقية تسكن بيت الأفلان