21-يوليو-2020

ناصر بوضياف نجل الرئيس الراحل أكد أنّه مستعدٌّ لإظهار الأدلة (الصورة: العربي الجديد)

فنّد حسين مصدّق رئيس تحرير جريدة المساء الحكومية في بداية التسعينات، مجددا الرواية التي نقلتها على لسانه مديرة جريدة الفجر حدة حزام بخصوص اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف.

قضية مقتل الرئيس الأسبق محمد بوضياف لا تزال تثير الجدل

وقال مصدق في مقال ثان له حول نفس القضية، بعنوان "حدة حزام تتمسك بافترائها"، إن المحادثة التي جمعته بمديرة جريدة الفجر على المسنجر، أرادت الأخيرة استعمالها لتقويله ما لم يقل.

ولم ينف مصدق أنه أعطى موافقته لحدة حزام التي استأذنته في نشر كلام له يوم اغتيال الرئيس الراحل، لكنها جاءت، حسبه بأقوال أخرى لم تصدر عنه تماما تدّعي معرفته بوقوع جريمة الاغتيال قبل حدوثها.

وعاد رئيس التحرير السابق، إلى ما حدث في ذلك اليوم قائلا: "كان هذا الاجتماع في مكتب الأستاذ محمد علواش نائب رئيس التحرير المكلف بالشؤون السياسية في الجريدة ..".

وتابع: "دخلت ووجدته يتحاور مع الصحفيين الحاضرين فتناولت الكلمة، وقلت لهم أن وتيرة الإرهاب في تصاعد مستمر ولابد من توخي الحيطة والحذر والتدقيق والتأكد من كل معلومة قبل نشرها لأن الإشاعات كثيرة والبيانات تصدر من كل الاتجاهات ومتضاربة ومتداخلة. ولم أذكر لا من بعيد ولا من قريب احتمال اغتيال الرئيس الراحل محمد بوضياف رحمه الله".

وأضاف: "بعد 27 عاما أي يوم 28 حزيران/ جوان 2019 كاتَبَتنِي حدة حزام في المسنجر قائلة: هل يمكن أن أكتب عن قصة اغتيال محمد بوضياف عندما قلت لنا في اجتماع هيئة تحرير الجريدة أن بوضياف "يقربعوا له" (يقتلونه) اليوم في عنابة؟، فقلت لها إنه وقت الكتابة عن اغتيال المرحوم محمد بوضياف لأن الذي قتله يوجد في السجن وأقصد بومعرافي".

واسترسل: "نادتني على الفور في المسنجر، فقلت لها ماذا تقصدي بكلمة "يقربعو له" ؟ قالت اقصد أن الإرهاب قد يعترض طريقه، فقلت لها إن الإرهاب يهدد كل من لا يوافق على طرحه ثم انقطعت المكالمة، لا أعلم هل بسبب رداءة الخط أم هي التي قطعت. ولما لاحظت أنها لم تطلبني ثانية، كتبتُ لها "لا أرى مانعًا من ذكر اسمي" اعتقادًا مني أنها ستكتب طلبي للصحفيين توخي الحيطة والحذر والتأكد من كل ما يقترحونه للنشر".

وكانت حدّة حزام، قد تمسّكت بروايتها بعد مقال حسين مصدق الأوّل الذي فنّد فيه روايتها، وأرسلت لـ"ألترا الجزائر" نص المحادثة التي جمعتها بحسين مصدق كدليل على تراجع المعني عن أقواله.

من جانبه، عقّب نجل محمد بوضياف، ناصر، على مقال "ألترا الجزائر"، مشيرًا إلى أن ما قاله مصدق في مقاله الأخير الذي ينفي فيه رواية حزام غير صحيح، وقال إنه مستعدٌّ لاستظهار الأدلة.

وفي ذكرى اغتيال الرئيس محمد بوضياف الأخيرة، أثارت حزام جدلًا واسعًا بمقالٍ ذكرت فيه أن رئيس تحرير الجريدة التي كانت تعمل بها سنة 1992، دخل إلى قاعة التحرير في يوم اغتيال بوضياف على الساعة التاسعة صباحا، وهو يهمس "اليوم بوضياف راح "يقربعولو"، بما أنه كان يعلم مسبقا بالحادثة.

وعزّزت هذه الرواية من الفكرة المؤامراتية المتداولة بخصوص أن اغتيال بوضياف كان مخططًا له من داخل نظام الحُكم، وليس عن طريق فعل معزول ارتكبه ضابط متعاطف مع الجماعات الإسلامية، كما هي الرواية الرسمية.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

رواية اغتيال بوضياف.. حدّة حزام تقدّم الدليل وتحظى بدعم النجل ناصر

مسؤول سابق في صحيفة حكومية يدحض رواية مؤامراتية عن اغتيال بوضياف