08-يوليو-2024
الشاب عمار المقتول بفرنسا

الشاب الجزائري المقتول بفرنسا (صورة: فيسبوك)

عبّرت منظمة "ريبوست أنترناسيونال" عن حزنها العميق إثر وفاة الشاب الجزائري عمار سليماني الذي تعرض للقتل في فرنسا على يد شرطي خارج الخدمة.

المنظمة أدانت ما وصفته بـ"الخطاب المتساهل الذي يسمح بحدوث مثل هذه المآسي"

وأكدت المنظمة غير الحكومية، في بيان لها التزامها بحقوق الإنسان، وخاصة الحق الأساسي في الحياة، مشيرة إلى أنه من غير المقبول أن يقوم أييأي  شخص إنهاء حياة آخر، خاصة أولئك الذين يحملون سلطة.

Peut être une image de texte

ودعت "ريبوست أنترناسيونال" السلطات الفرنسية بتحمل مسؤولياتها لمنع هذا الانحراف الذي يهدد توازن الجمهورية،  مشددة على ضرورة أن تكشف العدالة كامل الحقائق حول هذه المأساة، التي لا يمكن اختزالها إلى مجرد حدث عابر.

وفي السياق، أدانت المنظمة ما وصفته بـ"الخطاب المتساهل الذي يسمح بحدوث مثل هذه المآسي"، محذرة من تكرار مثل هذه الحوادث في ظل "مناخ يزداد توترًا واستقطابًا في فرنسا".

واستنكرت بالخصوص الخطاب العنصري وكراهية الأجانب الذي تروجه بعض وسائل الإعلام، الشريكة في التبرير المسبق لمثل هذه المآسي، وفق المنظمة.

وكان الشاب الجزائري الذي يوجد في وضعية غير قانونية، قد لفظ أنفاسه الأخيرة يوم السبت الماضي حوالي الساعة 6:30 صباحًا، بعد أن تعرض  إلى عدة طلقات رصاص على يد شرطي وجده نائما في حديقة منزل جدته الواقع في منطقة بوبيني في مقاطعة سان سان دوني قرب باريس.

وأوضح المحامي ياسين بوزرو، الذي يمثل أسرة الضحية، في بيان له، أن ما حدث مع الشاب "عمار" يعد عملية قتل "عشوائية" وربما "عنصرية".

وكان الشاب عمار الذي يبلغ من العمر 32 عامًا،  يعاني من حالة فقر شديدة وكان يعيل نفسه ببيع السجائر في الشارع.

ويوجد الشرطي الذي ارتكب الجريمة رهن الحبس المؤقت بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد.