04-يوليو-2024
الشاب عمار المقتول بفرنسا

الشاب عمار المقتول بفرنسا (صورة: لوباريزيان)

أفاد دفاع الشاب الجزائري الذي قتل في فرنسا على يد شرطي خارج الخدمة، بأن الجريمة يمكن أن تصنف على أنها "عنصرية" بالنظر للطريقة التي تمت بها.

الشرطي استخدم سلاحه مطلقا النار على عمار سبع مرات عن قرب

وقال المحامي ياسين بوزرو، الذي يمثل أسرة الضحية، في بيان له، إن ما حدث مع الشاب "عمار" يعد عملية قتل "عشوائية" وربما "عنصرية".

وتعرض الشاب الجزائري الذي يوجد في وضعية غير قانونية، حوالي الساعة 6:30 صباحًا، إلى عدة طلقات رصاص على يد شرطي وجده نائما في حديقة منزل جدته الواقع في منطقة بوبيني في مقاطعة سان سان دوني قرب باريس.

ووفق المحامي، فإن الشاب عمار الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، كان بائع سجائر في وضعية "فقر شديد".

وعمد الشرطي إلى استخدام سلاحه وأطلق النار على عمار سبع مرات عن قرب، مبررا ذلك بأن سلوك الضحية كان عدوانيًا.

هذه الرواية ينكرها محامي الأسرة، المتخصص في قضايا العنف الشرطي، قائلا: "توجيه عدة طلقات، والإصرار على مواجهة شخص غير مسلح، يسمحان في هذه المرحلة بترجيح فرضية جريمة عنصرية".

وبعد احتجاز الشرطي، وجهت له تهمة القتل العمد ووضع في الحبس الاحتياطي، وهو قرار أثنى عليه دفاع الضحية.

وبحسب المحامي، أراد المدعي العام الإفراج عن الشرطي، وهو ما يعد فضيحة وأمرا مخالفًا للقانون. لكن لحسن الحظ، طلب قاضي تحقيق مستقل أن يمثل الجاني أمام قاضي الحريات والاحتجاز ليتم وضعه في الحبس الاحتياطي".

ويعاني المهاجرون في فرنسا من ظاهرة العنف الشرطي والذي بلغ الذروة العام الماضي يمقتل الفتى من أصول جزائرية نائل، وهو ما حرك احتجاجات وأحداث عنف واسعة هزت فرنسا.