لقي طيّاران عسكريان حتفتهما في سقوط طائرة عسكرية، ليل الإثنين، بلدية عين الزيتون بولاية أم البواقي شرقي البلاد، بعد خروجها في طلعةٍ تدريبية روتينية من القاعدة الجويّة في بئر الرقعة.

قائد أركان الجيش بالنيابة، السعيد شنقريحة، يأمر بفتحِ تحقيقٍ معمّق لمعرفة أسباب الحادثة

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، اليوم الثلاثاء، أن الطائرة العسكرية "كانت في طلعة تدريبية ليلية مبرمجة يوم الإثنين 27 كانون الثاني/جانفي 2020، وفي حدود الساعة العاشرة ليلًا، سقطت في مكان خالٍ من السكان بضواحي مشتة شيموط، على بعد 16 كلم من بلدية عين الزيتون بولاية أم البواقي".

وتابع بيان وزارة الدفاع، أن "سقوط الطائرة العسكرية من نوع سو-30 تابعة للناحية العسكرية الخامسة، أسفر عن استشهاد قائد الطائرة ومساعده".

كما أمر رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، السعيد شنقريحة، بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات وأسباب الحادث، موجّهًا تعازيه لأسرتي الضحيتين.

من جانبه، دوّن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على حسابه في تويتر يقول: "أعزّي نفسي وأعزي عائلتي الطيارين، ضحيتا الحادث المأساوي لسقوط الطائرة العسكرية التدريبية بأم البواقي".

وخلف انفجار الطائرة الروسية الصنع عند سقوطها انفجارًا مدويًا، أحدث هلعًا كبيرا لدى سكان منطقة شيموط، الذين سارعوا إلى عين المكان للوقوف على الحادث، مثلما تداولته فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأعادت حادثة عين الزيتون، إلى أذهان الجزائريين سقوط طائرة عسكرية من نوع "هيركول سي 130"، حين اصطدمت بجبل فرطاس بضواحي أم البواقي سنة 2014، مخلفةً وفاة 77 شخصًا، جلّهم من الجنود وعائلات العسكريين، وسجّلت نجاة شخص واحد تم تحويله للمستشفى العسكري بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة.

كما عاشت الجزائر مطلع شهر نيسان/أفريل 2018، فاجعة مقتل 257 شخصًا غالبيتهم من العسكريين وعائلاتهم، في تحطم طائرة عسكرية بعد إقلاعها من قاعدة بوفاريك الجوية في ولاية البليدة.

اقرأ/ي أيضًا:

رحيل قايد صالح وتعيين سعيد شنقريحة قائدًا للأركان بالنيابة

رجل الظلّ في المؤسّسة العسكرية.. من هو اللواء سعيد شنقريحة؟