08-أبريل-2023
مقري

عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (الصورة: فيسبوك)

أعلن عبد الرزاق مقري، رحيله عن الهياكل التنظيمية لحركة مجتمع السلم، بعد تعيين أعضاء المكتب التنفيذي الوطني للحركة، بقيادة الرئيس الجديد عبد العالي حساني.

الرئيس السابق لـ"حمس" اعتبر أنّ الوصول إلى السلطة في الجزائر يخضع لاعتبارات غير سياسية

وعاد مقري في منشور طويل على صفحته الرسمية على فيسبوك إلى تاريخ تواجده ضمن مختلف مراحل الحركة، حيث بدأ مسيرته في "حمس" أيام دراسته في الطور المتوسط وصولًا إلى أعلى منصب تنفيذي في الحزب الإسلامي العريق وهو رئاسة الحزب لعهدتين متتاليتين.

وقال مقري: "لأول مرة بعد قرابة نصف قرن من الزمن أغادر الهياكل التنظيمية لأدخل مرحلةً جديدةً لم أعرفها من قبل، لا أتحمل فيها أي مسؤولية تنظيمية بعد أن قضيت حياتي كلها مسؤولًا في مختلف المستويات التنظيمية".

وبعد أن عدّد المتحدث مراحل مروره على الحزب، كشف أنه غادر الحزب دون أن يصل إلى السلطة، بسبب ما وصفه بـ "غياب الديمقراطية"، مشيرًا إلى أن "الوصول إلى السلطة في الجزائر يخضع لاعتبارات غير سياسية."

وأبرز مقري أنه "لم أحقق الوصول إلى السلطة لأنه لا توجد ديمقراطية في بلادنا إلى الآن، ولأن الوصول للسلطة في بلادنا والبلاد المتخلفة لا علاقة له بالنضال السياسي ولو قضيت فيه كل عمرك ولا علاقة له بالكفاءة ولا بالتضحيات".

وتابع: "ولكني حققت بفضل الله تعالى كل أهدافي التي رسمتها في مختلف المجالات الفكرية والدعوية والسياسية والتنظيمية وبنيت بفضل الله أجيالا من الموارد البشرية والمؤسسات في مختلف المجالات الخادمة للدين وللوطن وللأمة في الداخل والخارج".

وختم: "ها أنا أغادر المسؤوليات الحزبية لأخوض تجارب جديدة، وأنا في سن الثلاثة والستين، بشعور كبير بالرضا، والشعور بالحرية والهوامش الواسعة لاستكمال المسيرة وأهداف أخرى كبيرة، ويبدو أن الحياة ستكون جميلة ونافعة وممتعة".

وفي 18 مارس/أذار الماضي، زكى أعضاء مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، رئيسًا للحزب خلفًا لعبد الرزاق مقري.