12-ديسمبر-2023
(الصورة: فيسبوك) إبراهيم بوغالي يلتقي رئيس الأرجنتين

(الصورة: فيسبوك) إبراهيم بوغالي يلتقي رئيس الأرجنتين

فريق التحرير - الترا جزائر 

وجّه الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري نقدًا لاذعًا للسلطات على خلفية إيفاد رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي لتهنئة رئيس الأرجنتين الجديد المعروف بمواقفه الداعمة للاحتلال الإسرائيلي.

تساءل مقري عن فائدة المشاركة في هذا البلد البعيد سوى إضفاء مزيد من التساؤلات حول تحولات السياسة الخارجية الجزائرية

وكتب مقري تدوينة على حساباته على مواقع التواصل، أن يزور وفد جزائري رفيع المستوى إلى الأرجنتين، تأتي في الوقت الذي يحزن فيه سكان الكرة الأرضية والقوى الدولية الصاعدة الراغبة في نظام دولي جديد متعدد الأقطاب من تولي اليميني المتطرف المتصهين "خافير مايلي" رئاسة هذا البلد.

وأبرز أن هذه الزيارة تأتي أيضًا في الوقت الذي تأسف المقاومة الفلسطينية على تحول بلد مهم كالأرجنتين إلى حليف لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وفي زمن تحالف قوى اليمين المتطرف والقوى المتصهينة في العالم من أجل تدمير غزة وسفك الدم الفلسطيني.

وتساءل مقري: ما هي فائدة هذه المشاركة في هذا البلد البعيد سوى إضفاء مزيد من التساؤلات حول تحولات السياسة الخارجية الجزائرية؟

وأبرز أن "خفير مايلي" أبرز عداءه لفلسطين صراحة، وصدع بدعمه المطلق لدولة الكيان فحمل العلم الإسرائيلي مباشرة بعد نجاحه، وصرح عن حجم تحالفه مع الكيان بقوله: "إنني أعتبر إسرائيل حليفا لدرجة أنني قلت سأقوم بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، تمامًا كما فعل الرئيس الأميركي السابق ترامب".

وأضاف: "بل وصل به الأمر أن أكد بأنه "سيزور دولة إسرائيل بعد الرئاسة لشكر الرب ودعمًا لإخوته اليهود في محنتهم حاليًا"، كما عبر عن نيته اعتناق اليهودية وتركه المسيحية، وأن نجاحه في الانتخابات يعود إلى مباركة الرب له بسبب اقترابه من الديانة اليهودية، علمًا بأنه زار من قبل الحاخام اليهودي وشارك مع رجال الدين اليهود بعض طقوسهم".

واعتبر مقري أن رئيس المجلس الشعبي الوطني رجل طيب وهذه الزيارة لا تشرفه ولا تشرف ما يمثله، والمنصب الذي هو فيه سيزول ولكن تبقى هذه الزيارة التي قام بها في غير وقتها في رصيده بما ينافي تمامًا مع معنى التضامن مع إخواننا الفلسطينيين في محنتهم العظيمة التي يمرون بها، علمًا بأن دولًا -يضيف-لم ترسل وفودا لتمثيلها ودولا اكتفت بحضور ممثلياتها الدبلوماسية.

والغريب في الأمر، وفق مقري، أن السيد بوغالي، الذي لا يقرر وحده في مثل هذه المهام، قد أخذ معه لهذه المهمة من يُحسب في النواب على المعارضة وعلى التيار الإسلامي، وكأن ثمة إرادة ذكية -يتابع-للإظهار أو التوريط بأن هذه التوجهات المحرجة لقضيتنا المركزية لا تحرج أحدًا في الجزائر".