17-نوفمبر-2022

زكي حناش (الصورة: جون أفريك))

فريق التحرير ـ الترا جزائر

أعربت منظمات حقوقية عن قلقها العميق إزاء خطر الإعادة القسرية لطالب اللجوء الجزائري الناشط الحقوقي زكريا حناش للجزائر الموجود على الأراضي التونسية منذ آب/أوت 2022.

الناشط حناش استدعي مؤخرًا للتحقيق معه من قبل محكمة سيدي امحمد

وذكرت المنظمات في بيان لها نقلته منظمة العفو الدولية، أن تونس قد تمضي إلى منعطف خطير لحقوق الإنسان إذا ما أقدمت على الإعادة القسرية لطالب لجوء بالتعاون مع السلطات الجزائرية.

وشدد البيان على أن السلطات التونسية يجب ألّا تكرّر بأي حال من الأحوال السابقة الخطيرة التي حدثت إبان ترحيل اللاجئ الجزائري سليمان بوحفص في 25 آب/أوت 2021،  دون أن يتم حتى  الآن فتح أي تحقيق من قبل السلطات التونسية في الغرض.

وزكرياء حناش، بحسب المنظمات الموقعة، هو مدافع جزائري عن حقوق الإنسان وقد تم في شباط/فيفري 2022 "تلفيق تهم كيدية له من ضمنها "تبرير الإرهاب" و"المساس بالوحدة الوطنية"، وهي التهم التي يواجه بسببها حكماً بالسجن لمدة تصل إلى 35 عاماً، لمجرد ممارسة حريته في التعبير من خلال العمل على نشر المعلومات وتوثيق اعتقال سجناء الرأي".

ووفق المنظمات المدافعة عنه، يتمتع حناش بصفته طالب لجوء بالحماية بموجب اتفاقية جنيف لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967 واتفاقية مناهضة التعذيب لعام 1984 التي صادقت عليها تونس برمتها.  وتلزم هذه الاتفاقيات الدولية السلطات بحمايته وعدم إعادته أو ترحيله تحت أي ظرف من الظروف.

وكان حناش قد استدعي مؤخرًا من قبل محكمة سيدي امحمد بالجزائر العاصمة للتحقيق معه، علما أنه استفاد قبل أشهر من الإفراج المؤقت وهو لحد الآن متابع عدة تهم تتعلق بنشاطه.