فريق التحرير - الترا جزائر

للسنة الخامسة على التوالي، تعمد الحكومة إلى قطع خدمة الإنترنت خلال امتحانات شهادة البكالوريا، لمنع محاولات الغش عبر تسريب المواضيع، ما يبعث مجددًا الجدل حول الطريقة العكسية لاستخدام خدمة الإنترنت بالجزائر.

وزارة البريد والاتصالات لم تصدر لحدّ الساعة بيانًا توضيحيًا

وقررت وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات الرقمية، قطع خدمة الإنترنت بشكلٍ كلّي وتام في الساعة الأولى من كل اختبار، طيلة فترة إجراء امتحان شهادة البكالوريا الذي يمتد على مدار خمسة أيام، وذلك لوضع حد لتسريبات الأسئلة على مواقع التوصل الاجتماعي.

ووجد مستخدمو الشبكة منذ الساعات الأولى ليوم أمس الأحد، صعوبات في الولوج إلى مواقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك وتوتير وغيرهما، فيما شلّت العملية المؤسسات التي تتعامل بتطبيقات الكترونية ذات صلة بخدمة الجيل الرابع ومتعاملي الهاتف النقال.

واعتبر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، أن السلطات لم تراعِ مصالح المواطنين والشركات المحلية والأجنبية العاملة في البلاد، التي صار الإنترنت من صميم عملها.

كما لم تقدّم لحدّ الساعة، وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات الرقمية، أيّ بيان بخصوص عملية قطع الإنترنت أو تذبذبها تزامنًا وامتحانات شهادة البكالوريا.

ومنذ 2015، عمدت الجزائر إلى قطع الإنترنت خلال هذه الامتحانات، بعد تسريب ونشر امتحانات على شبكات التواصل الاجتماعي قبل إجرائها.

وانطلقت في الجزائر، أمس الأحد، امتحانات شهادة البكالوريا في ظروف استثنائية هذه السنة، بسبب وباء "كوفيد-19".

ودخلت التعديلات الصادرة في نيسان/أفريل الفارط على قانون العقوبات، حيز التطبيق مع امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بحيث أصدر القضاء أول عقوبة بالسجن بسبب تسريب أسئلة الامتحان الذي جرى الأسبوع الفارط.

كما أن هناك حالات لأشخاص آخرين يجري التحقيق معهم في انتظار محاكمتهم، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية.

ونصّ قانون العقوبات على السجن حتى ثلاث سنوات "لكل من قام قبل أو أثناء الامتحانات بنشر مواضيع وأجوبة الامتحانات النهائية للتعليم الابتدائي أو المتوسط أو الثانوي".

اقرأ/ي أيضًا: 

انقطاع الإنترنت في الجزائر.. مصداقية البكالوريا تضرب الاقتصاد

جراد: متفائل بنجاح شهادة البكالوريا وهذا موعد الدخول المدرسي