10-فبراير-2023
باتريك برويال

الفنان الفرنسي باتريك برويال (الصورة: فيسبوك)

كشف الفنان الفرنسي، باتريك برويال، أن عودته إلى مسقط رأسه تُعدّ حلمًا لم يكن يصدّق أنه سيعيشه يومًا ما، بعد أن سمحت له السلطات الجزائرية بزيارة الجزائر التي كان ممنوعًا من الدخول إليها.

الفنان الفرنسي برويال: سأعود إلى الجزائر مع أبنائي وإخوتي وأعتزم تنظيم حفل بها

وقضى برويال رفقة والدته خمسة أيام جاب خلالها ثلاثة مدن جزائرية أولها كانت تلمسان، التي عاد فيها إلى مدرسة أمه ومنزل والده.

حلم تحقّق

وقال برويال في حديث مع "فرانس إنتر"، إنه في الفترة السابقة "اتصلت به السلطات الجزائرية، التي قالت له إنه سيسعدهم عودته إلى الجزائر مع والدته"، مضيفا: "على الرغم من أن لا أحد يعرف الأغنية التي كتبتها، لكنني اعتبرتها "إشارة ربانية" وسارعت لإنهاء الأغنية، حتى أتمكن من تحقيق هذا الحلم".

باتريك برويال

وأشار برويال في حديثه إلى أن سفره نحو الجزائر تم بفضل المساعدة الشخصية للسفير الجزائري في باريس سعيد موسي الذي رافقه في هذه العملية، مؤكدا أنه "منذ اللحظة التي تدخّل فيها السفير، أصبحت الأمور أكثر مرونة".

وبدأ برويال في سرد تفاصيل عودته إلى المكان الذي ولد فيه، حيث قضى باتريك ووالدته يومين في تلمسان ثم ذهبوا إلى وهران، حيث ولد والده في "الباهية" وأنهى هذه الرحلة في الجزائر العاصمة.

هنا، يكشف برويال أنه "كان موضِع ترحيب حيثما ذهب، في كل مكان يريد الناس إخباره بمدى سعادتهم برؤيته سعيدًا".

وعاد الفنان الفرنسي للحديث أيضا على عاطفة والدته التي رافقته في سفريته نحو الجزائر، معلّقا: "رؤية هذه المشاعر كان أمرًا غير عادي، لا يستطيع هذا الميكروفون نقل حقيقته".

رحلة نحو الماضي

ويستحضر باتريك برويال جزءًا من رحلته لم يتحدث عنه من قبل، يقول برويال إنهم "ذهبوا إلى المدرسة حيث كانت والدته تدرّس حيث تم الترحيب بهم من قبل المعلمين وكذلك التلاميذ، كانت هذه اللحظة قوية، لأن باتريك برويال كتب أغنية ظهرت في ألبومه بعنوان المعهد الذي يشيد فيه بوالدته التي كانت معلمة، بالإضافة إلى أغاني الطلاب المرحبّة، أخذ المعلمون عناء إخراج سجلات والدته، ما جعلها تعيش رحلة نحو الماضي".

باتريك برويال

بعدها، يعرج المتحدث عن زيارة المنزل الذي نشأت فيه والدته، والمنزل الذي اشتراه أجدادها عندما كانت تبلغ من العمر 17 عامًا فقط، ليذهب باتريك برويال ووالدته بعد ذلك إلى المنزل الذي وُلد فيه، وهو مكان مليء بالعاطفة، حسبه.

وكشف المغني الفرنسي أيضا أن والدته كانت تريد زيارة المقبرة اليهودية في تلمسان، و"ذهبنا إلى هناك، ورأيت والدتي متأثرة جدًا بعودتها إلى المكان الذي كان يعني لها الكثير".

من جهة أخرى، يوضح برويال أنه "ينوي العودة إلى الجزائر مع أبنائه وإخوته، بل إنه يعتزم تنظيم حفل موسيقي في الجزائر".

باتريك برويال

ومعلومٌ أن برويال ولد في مدينة تلمسان، غربي الجزائر، في الـ 14 من شهر أيار/ماي عام 1959، في عائلة جزائرية يهودية، وغادرها طفلًا صغيرًا بعد الاستقلال.

ومن وقتها لم يتمكن من زيارة الجزائر إلّا بعد أن منحته السلطات ترخيصًا بالسفر نحو الجزائر، وإزالة اسمه من القائمة السوداء للشخصيات غير المرغوبة بها في الجزائر.

وأثارت زياته ردود فعل رافضة لذلك، حيث دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، السلطات الجزائرية إلى "فتح تحقيق حول زيارة المغني الفرنسي باتريك برويال ومعاقبة المتسببين والذين نظموا زيارته واحتفوا به".