فريق التحرير - الترا جزائر

حذّر البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لرصد تفشي فيروس كورونا بالجزائر، من تواصل ارتفاع إصابات بالوباء في الأيّام القادمة، بسبب التهاون وعدم احترام المواطنين لإجراءات الحجر الصحّي وعدم التزامهم بشروط التباعد الاجتماعي التي جاءت بالتزامن مع العودة التدريجية للنشاط التجاري.

بروتوكول كلوروكين مكّن من تراجع الحالات بالعناية المركزة

وقال رياض مهياوي، عضو لجنة كورونا في اتصال هاتفي مع "الترا جزائر"، إنّ "الحالات المسجلة منذ بداية شهر رمضان راجعة إلى كسر المواطنين لقواعد الحجر الصحي"، متابعًا: "لاحظنا تهافتًا كبيرًا من المواطنين على المحلّات التجارية بذريعة شراء مواد تموينيّة، غير أن التدافع في الأسواق ومحلات الألبسة قد ينبئ بسيناريو سيء".

وشدّد البروفيسور مهياوي، على ضرورة ارتداء الكمامات في الشارع أو في المحلّات التجارية ومن الطرفين الزبون والتاجر، تفاديًا لنقل العدوى ومساعدة الفيروس على الانتشار، منتقدًا التجمّعات الكبيرة في الأسواق والمخابز ومحلّات الحلويات التقليدية الرمضانية.

وفي السياق، شدّد أن "إصابةً واحدةً فقط تتسبب في عدوى ثلاثة أشخاص آخرين، لذا لا يجب التفريط في إجراءات الوقاية"، ليوضّح "إذا لم نتقيّد بالإجراءات سنجد أنفسنا أمام موجة وباء جديدة قد تكون أشد وأشرس من الموجة الأولى".

وتفاءل البروفيسور، بتراجع حالات العالاج المتواجدة في العناية المركزة، قائلًا: "الحمد لله..، لا توجد حالات كبيرة في العناية المركزة لأننا باشرنا في استعمال بروتوكول العلاج كلوروكين في وقت مبكرة."

كما أوضح "لا يمكننا أن نجزم بأنّ كلوروكين نجح في علاج المصابين بفيروس كورونا، كون ذلك يستدعي دراسة علمية دقيقة، لكن نقول إنه حقّق نتائج جدّ إيجابية حسب المختصّين".

وسجلت وزارة الصحة، مساء الأربعاء، 199 إصابة وسبع وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي للحالات المؤكّدة إلى 3848 حالة موزّعة عبر 47 ولاية، فيما قضى 444 شخصًا بسبب الوباء.

اقرأ/ي أيضًا:

مقالب فيروس كورونا.. السخرية في زمن الموت

شفاء رضيع من فيروس كورونا بمعسكر