29-أبريل-2020

مختصون حذّروا من خرق الحجر المنزلي وإهمال إجراءات الوقاية (فيسبوك/الترا جزائر)

أعلنت وزارة الصحة والسكان ، مساء الأربعاء، ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في الـ 24 ساعة الأخيرة إلى 199 حالة جديدة، وهو ما يشكّل أكبر عدد منذ بدء انتشار الوباء في 25 شبّاط/ فيفري الماضي.

الأسواق تشهد تدافعًا واكتظاظًا تحت ذريعة الحصول على مواد تموينيّة

وكشف المتحدث باسم اللجنة العلمية لمتابعة ورصد الفيروس، جمال فورار، أنه "سُجلت 199 حالة إصابة جديدة مؤكّدة بفيروس كورونا في الجزائر، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 3848 حالة مؤكدة موزعة عبر 47 ولاية".

وتابع جمال فورار في الخصوص، أنه "سجّلنا أكبرعدد من الإصابات الجديدة في كل من عين الدفلى بـ 31 حالة، البليدة بـ 14 حالة، تيارت بـ 14 حالة، سطيف بـ 12 حالة، تلمسان بـ 11 حالة، وقسنطينة ووهران بـ 10 حالات".

وأشار المتحدّث إلى أن "11 ولاية لم تسجل بها أية حالة مؤكدة اليوم الأربعاء فيما سجلت 21 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة وثلاث حالات، مع الإشارة الى أن 15 ولاية سجلت بها أكثر من أربع حالات".

وبخصوص الوفيات، قال مسؤول وزارة الصحة إنه "سُجلت سبع حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات الى 444 حالة"، موضّحًا: " الوفيات الجديدة سجلت بكل من برج بوعريريج وسطيف (حالتان لكل واحدة منهما) وحالة واحدة بكل من تيبازة وأدرار و ورقلة".

كما كشف فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد 19، بأن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء بلغ في الـ 24 ساعة الأخيرة 51 حالة  ليصل إجمالي الحالات إلى 1702  حالة.

وأوضح أن "الحالات الخاضعة للعلاج ارتفعت ليبلغ 6666 حالة وأن الحالات المؤكدة مخبريا بلغ عددها 2618 حالة، فضلا عن 3985 حالات محتملة حسب التحليل بالأشعة وبالسكانير."

تمرّد..

موزاةً مع الأرقام الاخيرة لوزارة الصحة، تشهد الأسواق المحلية والشوارع حالة من الاكتظاظ والتدافع أحيانًا تحت ذريعة الحصول على المواد التموينية، وعلى نحو متمرّد على توجيهات السلطات الداعية إلى المكوث بالبيت، والخروج للضرورة القصوى.

وفي الصدد وثّقت عدسات الهواتف ومنصات التواصل الإجتماعي، غزوًا للجزائريين إلى المحلات التجارية، مباشرةً بعد رفع قرار غلقها لدواعٍ رأت فيها الحكومة اقتصادية، بينما لم يتوان الجزائريون في الإصطفاف أمام محلات الألبسة والحلويات التقليدية الرمضانية، متناسين بذلك إجراءات السلامة والوقاية من تفشي الفيروس.

وفي بداية الشهر الفضيل، اعترفت اللجنة العلمية لمتابعة ورصد الوضعية الوبائية، بـ"تسجيل نقصٍ في التوعية واليقظة عند اقتناء الاحتياجات اليومية للمواطنين، مما قد يسهل انتشار الوباء".

ودعا الناطق باسم اللجنة العلمية للوباء، إلى "ضرورة تجنب التجمعات والزيارات العائلية مع الاحترام الكامل للحجر المنزلي".

تطمينات

وعلى النقيض، يواصل وزير الصحة والسكّان، عبد الرحمان بن بوزيد، بعث رسائل الطمأنينة من خلال تصريحاته في الأسابيع الأخيرة، التي تركز دائمًا على أن "انتشار فيروس كورونا مستقرٌّ بالجزائر".

وفي آخر خرجة له إلى ولاية تندوف (الولاية الوحيدة التي لم يصلها الوباء)، أوضح الوزير في تصريح للصحافة  أن "الوضعية الوبائية بخصوص كوفيد-19 مستقرة في الجزائر ولا تبعث على القلق".

كما شدّد في السياق على أن "الإمكانيات البشرية والمادية المتوفرة اليوم بالجزائر من شأنها المساعدة في التحكم في الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد ."

وأكد الوزير في حوارٍ له مع جريدة "لوبوان" الفرنسية، تبني الجزائر "استراتيجيّة وطنيّة سمحت بتجنب الضغط الذي عرفته أنظمة الصحة الأخرى حيث سيمكن ذلك من تحليل الوضع ما بعد الوباء."

وفيما يتعلق باستخدام بروتوكول كلوروكين، أوضح بن بوزيد "أنه حتى ولو كان الوقت لا يزال مبكرًا لاستخلاص نتائج بشأن بروتوكول كلوروكوين ، "فإن العناصر التي تم جمعها تظهر رضا لدى الممارسين في الميدان كما يدلّ على ذلك من جهة عدد المرضى اللذين خضعوا لهذا البروتوكول والذي يبلغ حتى الآن 5433 حالة، ومن جهة أخرى عدد المرضى الذين تماثلوا للشفاء الذي يتزايد باستمرار، والذي ساعد في تحرير أسرّة المستشفيات وتقليل التحويلات إلى الانعاش وبالتالي تجنب زيادة الضغط على مستشفياتنا".

 

اقرأ/ي أيضًا:

إصابات كورونا في ارتفاع ووزارة الصحة تتحدث عن تخطي الذروة

مجنّدون في زمن كورونا.. قيمة أصحاب المهن في المحن