12-يونيو-2022
ماكرون الحركى

(الصورة: AP)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلنت الرئاسة الفرنسية، عن وفاة الجنرال فرنسوا ماير، الضابط الذي تبنى قضية الدفاع عن "الحركى"، وهم الجزائريون الذين خدموا الجيش الفرنسي خلال ثورة التحرير (1954/1962).

الرئيس ماكرون كّرم شهر أيلول/سبتمبر الماضي الجنرال ماير بوسام جوقة الشرف

وفي بيان أصدره قصر الإليزيه، أمس السبت، نعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في وفاة الجنرال ماير، قائلًا: "الجنرال ماير أخرج بوسائله الخاصة رجاله وعائلاتهم (...) في مخالفة صارخة للتوجيهات الرسمية".

ووفق البيان "نجح في إرسال 350 شخصاً إلى فرنسا من الجزائر حيث كان آلاف الحركيين يلاحقون ويقتلون."

وكتب ماكرون أن الجنرال ماير "بعد أن أنقذ رجاله وعائلاتهم (...) كرّس جهوده للبحث عن قرى فرنسية لاستقبالهم ووجد في نهاية المطاف لوزير. وأصبحوا بعد استقرارهم هناك مزارعين."

وتابع أنه واصل "لسنوات جهوده للمساعدة على دمجهم، وكذلك على حفظ ذاكرة رفاقه السابقين في السلاح وفي الصحافة وفي المؤتمرات ونشر كتاباً حولهم في 2005".

سبق وأن كرّم رئيس الإليزيه، في أيلول/سبتمبر 2021، الجنرال فرنسوا ماير، ومنحِه وسام جوقة الشرف الكبير خلال حفل استقبال خُصًّ لـ"الحركى".

واعترف ماكرون، في ولايته الأولى، أن فرنسا فشلت في أداء واجباتها تجاه الحركيين وزوجاتهم وأولادهم، فيما صوّت مجلس الشيوخ الفرنسي على قانون لطلب "الاعتذار" من الحركيين، العام الفارط.

وتعتبر قضية الحركى حساسة جدًا في الجزائر، إذ رفضت البلاد منذ الاستقلال السماح لهم بزيارة مسقط رأسهم، بسبب الجراح العميقة التي تتسببوا فيها لأبناء بلدهم بانحيازهم إلى جانب المستعمر خلال الثورة التحريرية.

وعانى الحركى الذين استطاعوا مغادرة الجزائر إلى فرنسا، من سوء معاملة وعنصرية من جانب الفرنسيين، وبعضهم سكن في محتشدات لا تليق بعيش الآدميين.