11-أبريل-2024
كارلوس مارتينز بيلونغو

النائب بيلونغو (صورة: فيسبوك)

كشف النائب الفرنسي كارلوس ماتينز بيلونغو عن زيارته للجزائر، في إطار مبادرته لاعتماد قانون يسمح بإعادة جماجم المقاومين الجزائريين التي تحتفظ بهم فرنسا في متاحفها.

النائب تقدم سنة 2022 بمشروع قانون في البرلمان الفرنسي يمكّن الجزائر من استرجاع كل الجماجم الموجودة في المتاحف الفرنسية

وكتب النائب الذي ينتمي إلى مجموعة "فرنسا الأبية" اليسارية على حسابه على منصة إكس: "سأذهب غدًا (اليوم الخميس) إلى الجزائر في إطار مقترحي لاعتماد قانون يهدف إلى إعادة الجماجم الجزائرية من قبل فرنسا".

 وأضاف أنه سيتطرق أيضًا إلى اعتماد الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) لقرار يطالب بإقامة يوم تذكاري لمجزرة 17 أكتوبر 1961".

وهذه الزيارة الثانية لبيلونغو إلى الجزائر، حيث سبق له المجيء في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، لنفس الغرض

وكان النائب قد تقدم قبل ذلك، بمشروع قانون يمكّن الجزائر من استرجاع كل الجماجم الموجودة في المتاحف الفرنسية، لاسيما المتحف الفرنسي للتاريخ الطبيعي.

وذكر بيلونغو في شريط فيديو نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك أن "رفات الشهداء الذي ضحوا من أجل تحرير الجزائر، والتي توجد معظمها بالمتاحف الفرنسية، وعلى وجه الخصوص المتحف الفرنسي للتاريخ الطبيعي، كانت محل نقاش وحوار كبيرين بين قادة البلدين".

واعتبر البرلماني الفرنسي أنه بالرغم من وجود رغبة مشتركة بين البلدين في طي ملف جماجم الشهداء الجزائريين الموجودة في متاحف فرنسا، إلى أن سنّ قانون من طرف البرلمان سيسرّع الإجراءات أكثر من أجل أن تعود الرفات وتدفن في موطنها.

واشتهر بيلونغو بعد تعرضه لهتاف عنصري من قبل نائب من اليمين المتطرف الذي تقوده مارين لوبان في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي تلك الواقعة، اضطرت رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، إلى رفع جلسة علنية بعيد توجيه النائب المتطرف غريغوار دو فورنا إهانة للنائب اليساري الذي ينحدر من أصول إفريقية حيث قال له عندما كان يتحدث عن وضع المهاجرين: "ليعودوا إلى إفريقيا" أو "ليعد إلى إفريقيا". 

وجاءت العبارة التي تلفظ بها النائب المتطرف في سياق تساؤل بيلونغو عن مصير سفينة "أوشن فايكنغ" التابعة لمنظمة "أس أو أس ميديترانيه" الانسانية التي لم تتمكن من إيجاد ميناء ترسو فيه السفينة التي تمكنت من إنقاذ مئات المهاجرين في عرض البحر.

وانتهت القضية بتسليط الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، عقوبات قصوى على النائب المنتمي لليمين المتطرف غريغوار دو فورنا، بسبب تصريحاته التي اعتبرت عنصرية.