31-ديسمبر-2022
جوزي غونزاليس

النائب الفرنسي جوزي غونزاليس (الصورة: marsactu)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

كشف النائب الفرنسي جوزي غونزاليس الذي اشتهر بخطابه الممجد للوجود الفرنسي في الجزائر، عن تعيينه نائبا لمجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية في البرلمان الفرنسي.

النائب غونزاليس معروف بإثارة الجدل بشأن الحقبة الاستعمارية الفرنسية والحنين إلى الجزائر

وكتب غونزاليس في حسابه على تويتر: "لدي عظيم الشرف أن أعلن أنه تم تعييني نائبًا لرئيس مجموعة الصداقة الجزائرية الفرنسية من قبل مكتب الجمعية الوطنية".

وأضاف أن هذا التعيين هو رمز لاهتمامي الخاص للعلاقات الجزائرية الفرنسية.

وكان هذا النائب الذي ينتمي لليمين المتطرف،  قد ترأس الجلسة الأولى للجمعية الوطنية الفرنسية، باعتباره أكبر الأعضاء سنًا في البرلمان الجديد.

لكن كلمته الافتتاحية في تلك الجلسة أثارت جدلًا واسعًا، بعد أن ذكر أنه يحن لفترة وجوده بالجزائر، فقد خاطب زملاءه بالقول "أن نجتمع جنبًا إلى جنب بعيدًا عن خلافاتنا هو رمز للوحدة الفرنسية. ورمز هذه الوحدة يلمس قلب الطفل الذي هو أنا من فرنسا البعيدة، نُزع من وطنه الأم وألقت به رياح تاريخ 1962 على شواطئ بروفانس، وتركت خلفي فرنسا وأصدقائي، وأنا الرجل الذي ظل يحمل الجرح للأبد".

وقال غونزاليس للصحافيين بشكل مستفز للجزائريين: "تعالوا إلى الجزائر، إلى الجبل، وسنجد الكثير من الجزائريين يسألون "متى ستعود فرنسا؟".

وفي رده عن سؤال حول ارتكاب فرنسا لجرائم في الجزائر، صرح غونزاليس: "أنا لست هنا للحكم فيما إن ارتكبت المنظمة السرية جرائم أم لا، لا أظنّ أن فرنسا اقترفت جرائم ضد الإنسانيّة".

ولاقت هذه التصريحات ردود فعل ساخطة في الجزائر، حيث ذكر عبد الرزاق مقري الذي يمثل حزبه المعارضة البرلمانية، أن "هذا النائب تفوه  بالروح الاستعمارية الخفية التي يخفيها كثير من المسؤولين الفرنسيين، مدافعا عن فكرة الجزائر الفرنسية وعن منظمة "الجيش الفرنسي السري" التي قاومت قرار الاستقلال بالعمليات الإرهابية وسط المدنيين.