29-يونيو-2022
خوسي غونزاليس

خوسي غونزاليس، نائب عن اليمين المتطرف بالبرلمان الفرنسي (الصورة: القدس العربي

أثار عميد البرلمانيين الفرنسيين خوسي غونزاليس، جدلًا في افتتاح الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي) بحديثه عن الحنين إلى الجزائر التي تركها مرغمًا عام 1962.

عميد البرلمانيين الفرنسيين: حين غادرت الجزائر عام 1962، تركت جزءًا مني هناك

وافتتح النائب عن اليمين المتطرف الجلسة كما تنص عليه قواعد الجمعية الوطنية الفرنسية، فأكبر الأعضاء سنًا في البرلمان الجديد هو من يترأس الجلسة، وكان غونزاليس (79 عامًا) الذي انتخب عن التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان رئيسًا لأول جلسة للبرلمان المنتخب حديثًا.

وحين اعتلى منبر البرلمان قال، خوسي غونزاليس، الذي ولد ونشأ في مدينة وهران، قبل أن ينتقل إلى فرنسا عام 1962 بعد استقلال الجزائر "أن نجتمع جنبًا إلى جنب بعيدًا عن خلافاتنا هو رمز للوحدة الفرنسية. ورمز هذه الوحدة يلمس قلب الطفل الذي هو أنا من فرنسا البعيدة، نُزع من وطنه الأم وألقت به رياح تاريخ 1962 على شواطئ بروفانس، وتركت خلفي فرنسا وأصدقائي، وأنا الرجل الذي ظل يحمل الجرح للأبد".

وبعد خطابه، قال غونزاليس للصحافيين: "تعالوا إلى الجزائر، إلى الجبل، وسنجد الكثير من الجزائريين يسألون "متى ستعود فرنسا؟".

وفي رده عن سؤال حول ارتكاب فرنسا لجرائم في الجزائر، صرح غونزاليس: "أنا لست هنا للحكم فيما إن ارتكبت المنظمة السرية جرائم أم لا، لا أظنّ أن فرنسا اقترفت جرائم ضد الإنسانيّة".

وفي ردود الفعل، كتبت النائبة عن "الخضر" صابرينة صبايحي، على تويتر: "أكبر عضو بالتجمع الوطني في الجلسة يحِنُ لاغتيالات المنظمة العسكرية السرية بنوع من الوقاحة، ويستحضر بدموعه ذكرى الجزائر الفرنسية وسط عاصفة من التصفيق، أهان تاريخنا وآباءنا، يوم العار".