رفض الصحفي سيرج حليمي، أحد أبناء محامية الثورة الجزائرية جيزيل حليمي، حضور التكريم الوطني للمحامي الذي سيتم فيه تكريم المحامية الشهيرة.
سيرج حليمي: لن أشارك في الحفل، لقد جاء قرار الإليزيه بعد أكثر من عامين من المماطلة
وقال سيرج حليمي المدير السابق لصحيفة "لوموند ديبلوماتيك"، في رسالة لـ "فرانس براس" إنه "تم إبلاغه فجأة" هذا الأسبوع من قبل رئاسة الجمهورية الفرنسية، "في نفس الوقت مع الصحافة"، أن هذا التكريم سيتم يوم الأربعاء 8 آذار/مارس ، في اليوم العالمي لحقوق المرأة.
وأضاف:"لن أشارك في الحفل، لقد جاء قرار الإليزيه بعد أكثر من عامين من المماطلة وفي الوقت الذي يتم فيه تعبئة البلاد ضد إصلاح نظام تقاعدي غير عادل للغاية، حيث ستكون النساء اللواتي يشغلن أصعب الوظائف أول ضحيته ".
وأردف نجل أحد أشهر محاميات الثورة الجزائرية: "كانت والدتي ستدافع عن قضيتهم وتتظاهر إلى جانبهم، 8 آذار/مارس سيكون أفضل وسيلة لتكريم ذكراها ونضالها ".
وأكد المتحدث أنه "لم يكن لدية أي اتصالات مع الإيليزي منذ وفاة والدته قبل قرابة ثلاثة سنوات".
وتوفيت جيزيل حليمي بباريس،شهر تموز/جويلية 2020 عن عمر يناهز 93 عامًا، واشتهرت حليمي بدفاعها عن نشطاء جبهة التحرير الوطني خلال الثورة.
وولدت جيزيل حليمي، في مدينة حلق الوادي بتونس، في 27 تموز/جويلية 1927، أين درست وتحصلت على شهادات عليا في العلوم القانونية، قبل أن تغادر تونس وتختار الاستقرار في فرنسا.
وعرفت جيزيل بمواقفها الرافضة للاستعمار الفرنسي، وكانت من بين الفاعلين في حملةٍ إلى جانب الفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر و121 شخصية وقّعوا في سبتمبر 1960 بيانًا مساندًا للقضية الجزائرية العادلة.
كما اشتهرت المحامية بدفاعها عن جميلة بوباشة، بعد أن تم اتهامها بوضع قنبلة في أحد مقاهي العاصمة، حيث قررت الدفاع عنها ضد ظلم الاستعمار الفرنسي.
