16-يوليو-2022
نفوق أسماك في سد جرف التربة بولاية بشار (الصورة: الخبر)

نفوق أسماك في سد جرف التربة بولاية بشار (الصورة: الخبر)

أكد عبد الرحمان برباوي، التقني في الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أن  الكارثة الطبيعية التي حدثت في "سد جرف التربة" بولاية بشار تعود بالأساس إلى تراجع مستوى المياه المحجوزة بهذا السد والجفاف الذي يجتاح حاليًا المنطقة.

تقني في الوكالة الوطنية للسدود: هذه المرّة الأولى التي تحصل فيها هذه الظاهرة الطبيعية بهذا السد

وقال برباوي، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عملية جمع الآلاف من أسماك المياه العذبة النافقة بسد "جرف التربة " ببشار ، متواصلة بمبادرة من الإطارات التقنية و عمال الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، حسبما أفاد به مسؤولو ذات الهيئة .
وأوضح ''نواصل منذ أربعة أيام جمع آلاف الأسماك المياه العذبة النافقة بفعل انحسار محسوس في مياه هذا الحاجز المائي في ظروف صعبة تتميز بالحرارة الشديدة والروائح المنبعثة من الأسماك النافقة المستوطنة بهذه المنشأة المائية الكبرى" مع العلم أن هذه الاسماك النافقة من الحجم الكبير يتراوح وزنها ما بين 3 و 8 كغ".
وأكد برباوي في السياق نفسه، أن إمكانيات بشرية ولوجيستية هامّة قد سخرتها الوكالة لهذه العملية، معربًا في ذات الوقت عن " أمله في مساهمة المواطنين والنسيج الجمعوي في عملية تطوعية لإنجاحها بشكل كامل".
وفي الصدد، أفاد ذات الإطار التقني بالوكالة الوطنية للسدود والتحويلات أنه وللمرّة الأولى تحصل هذه الظاهرة الطبيعية بهذا السد.
وتمتد مساحة هذه المنشأة المائية الضخمة التي أنجزت في نهاية ستينيات القرن الماضي على 21.500 كلم مربع من بينها 94 كلم مربع تشكل بحيرتها، والتي تتغذى من فيضانات "وادي غير" ، حيث تصل قدرات حجز المياه بذات السد إلى 365 مليون متر مكعب.
كما يضم هذا الفضاء الطبيعي أيضًا الذي يعد واحدًا من السدود النادرة بجنوب البلاد مساحة تتجاوز 4.000 هكتار التي تنتشر بها أنواعًا نباتية سيما منها "التماريكس" وأكثر من 43 صنفًا من الطيور والحيوانات النادرة من بينها إبن آوى الذهبي والثعلب والفنك والسحلية الصحراوية والجربوع الصحراوي وغيرها بالإضافة إلى الثدييات البحرية مثل ثعالب الماء النادرة، والسلحفاة المائية.